استطاع فريق بحثي كندي أن يحل لغز فقدان الأشخاص لذكرياتهم عن طفولتهم المبكرة، أي في عمر السنتين أو ما قبل ذلك.
ووفقا لما قاله الباحثون، فإن “الخلايا العصبية الجديدة التي تنمو عند الاطفال خلال مرحلة الكبر، تمحو ما تعلق بها من ذكريات في الصغر، وبالتالي يتم حذف الذكريات القديمة لتحل محلها اخرى جديدة”، بحسب صحيفة «لا ليبر» البلجيكية.
وأضاف الباحثون، أن “ولادة خلايا عصبية جديدة يكون أكثر نشاطا في الصغر، مقارنة بالمراحل العمرية المتقدمة، لذلك فإن الأفراد لا يذكرون أي شيء عن طفولتهم، ولكن يملكون الكثير من الذكريات عن المراحل الأخرى”.
وقالت شينا جوسلين، عالمة الأعصاب في مستشفى الأطفال في تورونتو، “هذا الاكتشاف مدهش بالنسبة لنا، لأن معطم الناس يعتقد أن الخلايا العصبية تختار الاحتفاظ بأفضل الذكريات، والواقع أن الذكريات تمحو بعضها البعض خصوصا إذا كانت كثيرة فالجديد يمحو القديم وهكذا”.
وأجرى الباحثون بعض الاختبارات على الفئران التي عرضوها للقوارض ولاحظوا ان صغار السن منها نسيت التجربة نهاية اليوم بينما احتفظت الاكبر سنا بالذكريات المخيفة، وقال العلماء، إن “الفئران الصغيرة تشهد نموا سريعا في الخلايا العصبية لذلك استطاعت النسيان بسرعة”.
لكن فرانكلاند بول أحد المشاركين في الدراسة يعتقد أن الإنسان يتخلص من جميع الأشياء عديمة الفائدة، ليحتفظ فقط بالأحداث المهمة”، وأضاف “من المؤسف أن ننسى مرحلة الطفولة المبكرة، ولكن ذلك أفضل للدماغ”.
خاص: «الموقع نيوز»