قد تكون “الصدفة” خير من ألف ميعاد، كما يقولون، إلا أن الصدفة التي حالفت الشاعر حسين السيد لم تكن عادية أبدًا.
اقرا إيضًا : فى عيد الأم .. لو معرفتش تجبلها إيه .. كرمشلها خمسيناية أهو أحسن من طقم الكوبايت برضه !!
كان الشاعر قد قرر زيارة أمه يوم عيد الأم، وقبل أن يطرق باب منزلها في الدور السادس اكتشف أنه نسى أن يشتري لها هدية، وكان صعبًا عليه أن يهبط الدرج مرة أخرى. فجلس أمام الباب واستغرق في التفكير، ثم أخرج ورقة وقلم وكتب “ست الحبايب يا حبيبة.. يا أغلى من روحي ودمي.. يا حنينة وكلك طيبة.. يارب يخليكي يا أمي” الأغنية الأشهر في عيد الأم.
طرق السيد الباب، وأسمع أمه هذه الكلمات فأعجبتها، ووعدها أنها ستسمعها في الراديو من صوت جميل ودافئ. وكانت المطربة فايزة أحمد هي المرشحة لغناء هذه الكلمات.
اتصل السيد بالموسيقار محمد عبد الوهاب، وقرأ عليه كلمات الأغنية، فغناها عبد الوهاب الأول بصوته، ثم غنتها فايزة أحمد، وأصبحت بذلك “الهدية المنسية” هي أشهر هدية في تاريخ مصر، ولا تمر ذكرى عيد الأم إلا والأغنية تنتشر في كل الأرجاء.