كثف القادة الأوروبيون الاربعاء ضغوطهم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمساعدة الرئيس الأوكراني الموالي للغرب بترو بوروشينكو على إنقاذ هدنة هشة والتوصل الى خطة سلام في شرق اوكرانيا.
ودعا كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الى “العمل سويا” لوقف المعارك بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا، بحسب ما أفادت باريس.
وقالت كييف إن هذه المباحثات الهاتفية ستستمر الخميس. ودعا هولاند وميركل أوكرانيا وروسيا إلى إرساء آلية للتثبت من احترام وقف إطلاق النار بدعم من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والى “رقابة فعلية” للحدود بين البلدين.
وتتهم كييف وغربيون روسيا بتسليح سري للمتمردين في شرق اوكرانيا عبر الحدود وهو ما تنفيه موسكو التي طلبت تمديد الهدنة إلى ما بعد الجمعة.
أما الولايات المتحدة فدعت على لسان وزير خارجيتها جون كيري روسيا إلى القيام بخطوات “ملموسة” وعدم الاكتفاء بالخطابات لإنهاء الأزمة الأوكرانية التي تهدد وحدة أراضي الجمهورية السوفياتية السابقة التي اختارت التوجه إلى أوروبا بدلاً من روسيا.
وقد أسفرت المواجهات بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد عن مقتل اكثر من 400 شخص منذ ابريل الماضي.
وبعدما هدد بوروشنكو بإبطال وقف اطلاق النار اثر مقتل تسعة جنود في تحطم مروحية من طراز “أمي آي 8″، عاد وقرر الحفاظ على هذا الاجراء، وفق ما اعلن وزير خارجيته بافلو كليمكين من بروكسل.
وقال كليمكين بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي في بروكسل “نبقي على التزامنا ونبقي على وقف اطلاق النار من جانب واحد”، مضيفا ان “استفزازات كهذه بالغة الخطورة للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار… لكننا مصممون على ان نبذل اقصى ما بوسعنا للتوصل الى خفض التصعيد”.
اما في روسيا فوافق مجلس الاتحاد الاربعاء بالاجماع تقريبا وبناء على طلب الرئيس فلاديمير بوتين، على الغاء الاذن الذي تم التصويت عليه في اذار/مارس بالتدخل عسكريا في اوكرانيا.
وعلى الفور رحب الرئيس الاوكراني بهذا الاعلان، مشيرا الى انه “خطوة اولى ملموسة” نحو تسوية الوضع في شرق اوكرانيا.