سيحكم الناس عليك ويبنون ظنوناً، هذا أمر لا مفر منه، ولكن هذا لا يعنى أن عليك أن تعتذرى لاتخاذ قرار لا توافقين عليه؛ فهذا يسلبك جزءاً مما أنت عليه، وبدلاً من ذلك، ابدئى بتقبل هذه الأمور وعدم الاعتذار عنها.
-ماضيك
هل لديك صديق أو أحد أفراد العائلة يكرر الحديث عن نفس القصة؟ علماً بأنها حدثت قبل 10 أعوام؟ وهل مايزال يستخدمها لابتزازك بك؟
ماضيك هو ماضيك أنت، والجميع يرتكب أخطاء غبية، وخصوصاً فى مرحلة المراهقة، ولكن طالما أن ذلك ليس جزءاً مما أنت عليه اليوم؛ فسامحى نفسك على أخطائك، من دون أن يكون ذلك على قائمة الأشياء، التى يتوجب عليك الاعتذار عنها.
الدفاع عما تؤمنين به
هل سبق وجعلك شخص تشعرين بالذنب لدفعك عن القيم والمعتقدات الخاصة بك؟
للأسف؛ فالأهل والأصدقاء وحتى الغرباء بارعون فى فعل ذلك إذا لم تتطابق معتقداتنا معهم.
ولكن بدلاً من اتخاذ خطوة إلى الوراء والاعتذار، اغتنمى هذه الفرصة لتدافعى عن نفسك مرة أخرى، هذا النوع من الحزم يعزز ثقتك بنفسك.
إعطاء رأيك الصادق
لنفترض أن صديقتك سألتك إن كان شعرها، سيئ الطلة، وطلبت رأيك بصراحة، وأنك قلت إنه يبدو سيئاً؛ فسوف تجن وتنفجر فى وجهك قائلة، إن ذلك يؤذى مشاعرها، أيبدو الأمر مألوفاً لك؟
ستكون أول ردة فعل لك على الأرجح مواساتها، والاعتذار وقول أنه لا يبدو سيئاً، ولكن لا ينبغى عليك القيام بذلك؛ خصوصاً أنها طلبت منك أن تكونى صادقة، وقد تم ربط الصدق بالصحة الأفضل، وفقاً للرابطة الأميركية لعلم النفس، لذا لا يجب أن يكون عليك سحب آرائك، ولا الاعتذار عنها.
التعبير عن عواطفك
هل نعتك شخص بوصفك «بالطفل» للبكاء، أو بأنك مجنونة لتعبيرك عن الفرح أو الحزن؟ وماذا تفعلين عندها؟ تعتذرين لذلك؟
الوضع مألوف جداً، ولكن التعبير عن العواطف سلوك صحي، وليس شيئاً يجب عليك ممارسته بالخفاء. فى الواقع، فالتعبير عن المشاعر يجعلك أكثر سعادة؛ لأنه يساعدك على التأقلم مع الحياة بشكل أفضل.
حذف الأصدقاء فى الفيسبوك
لنكن صادقين: ليس كل أصدقائك على الفيسبوك أصدقاء حقيقيين، وحذف الناس، الذين يضايقونك أو كثيرى الثرثرة، أو حتى من يزعجونك، هو فعل مهم لصحتك.
هل عليك تبرير هذا العمل؟ أو الاعتذار عن ذلك؟ بالتأكيد لا.
قضاء الوقت مع من يجعلك سعيدة
هل لديك أصدقاء، أو ربما أهل يكرهون الأصدقاء، الذين تقضين الوقت معهم؟ هم لا يزعجونك لاختيارك الأصدقاء أو الزوج؛ بل فى الواقع يقللون من شأنك، ولكنه فى النهاية ليس اختيارهم.
هل هذا الشخص يجعلك سعيدة؟ وهل تستمتعين بقضاء الوقت معه؟
لا يجب الاعتذار عن فعل شيء يجعلك سعيدة، بما فى ذلك إمضاء الوقت مع أشخاص آخرين قد لا يوافقون هم عليهم.
مسامحة شخص
هل سبق لك أن سامحت شخصاً وتساءل أصدقاؤك، لماذا فعلت ذلك؟
المسامحة أمر من تلك الأشياء، التى يمكن أن تحسن رفاهك العقلي، لذلك لا يستحق الاعتذار عليه.
كونك على سجيتك
هل أنت غريبة بعض الشيء؟ متشبثة قليلاً برأيك أيضاً؟ وتحبين ذلك فى نفسك؟
إذا فهذا هو التبرير الوحيد الذى تحتاجين لكى تبقى على ما أنت عليه، إذا لم يتقبل الآخرون ذلك؛ فهذه مشكلتهم، لا يجب عليك الاعتذار لتفضيلاتك أو الإجراءات التى تحدد من أنت كشخص، طالما يعجبك ذلك.
اتباع أحلامك
هذا للأسف شيء يعتذر الكثير من الناس عنه، هل تحلمين بكتابة أفضل الكتب مبيعاً؟ ماذا عن كونك تحلمين بأن تصبحى فنانة مشهورة؟ أو ربما مجرد إنجاب أطفال فى يوم من الأيام.
كل هذه الأحلام تحتاج إعداداً، ولكن للأسف مهما كان الحلم الذى تسعين له، سيحبطك شخص ما.
هل سمعت والديك يقومان بانتقاد اختيار مهنتك؟ وهل ضحك أصدقاؤك على جهودك لمتابعة مواهبك؟
لا تعتذري، بدلاً من ذلك، يجب أن تقولي: “أنا فخورة بنفسى لمتابعة أحلامي”