استنكر رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو اليوم السبت مزاعم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تركيا سمحت بظهور تنظيم داعش.
وقال داوود اوغلو في تصريحات للصحافيين بعد أداء صلاة العيد في إسطنبول “من المستحيل قبول انتقاده. كل السلطات الأمريكية وبايدن يعلمون جدياً أن تركيا من جانبها قد استضافت ملايين اللاجئين على مدار أربع سنوات. لو كان قد تم وضع التحذيرات التي أطلقتها تركيا في الاعتبار لما كان تنظيم داعش قد أصبح قضية اليوم”.
وشدد أوغلو على أنه رغم كل الجهود الإنسانية التي تبذلها تركيا، فإنه لن يتم تحميلها المسؤولة عما يحدث في المنطقة.
كان بايدن قد قال في خطاب في جامعة هارفاد “حلفاؤنا في المنطقة كانوا مشكلتنا الأكبر في سوريا”، زاعماً أن دولة معينة في الشرق الاوسط قد قدمت “مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة ، بدون تمييز لأي شخص سوف يقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد مما حرض على صراع سني شيعي.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً وعربياً للتصدي لداعش الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في كل من سوريا والعراق ويسعى لبسط نفوذه مما يشكل تهديدا للدول المجاورة.
ولم تعلن تركياانضمامها للتحالف رغم قيام البرلمان بمنح تفويض للجيش التركي بالقيام بعمليات عسكرية في العراق وسوريا للتصدي لداعش.
وحددت تركيا ثلاثة شروط لدخول التحالف، وهي إعلان منطقة آمنة في الشمال السوري مع حظر للطيران، وضمان عدم وصول أسلحة متطورة إلى المقاتلين الأكراد قد تستعمل ضد تركيا، بالإضافة إلى ضمان ألا يستفيد النظام السوري من هذه الضربات.