تسلّط دراسة دولية شملت مدراء تنفيذيين الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه الشركات من أجل التأقلم مع الأولويات الشخصية والمهنية للأجيال الشابة.
تتحدى النتائج التي توصلت إليها الدراسة الصور النمطية التقليدية الشائعة حول الجنسين؛ ليتبيّن أن النساء والرجال لديهم سلوكيات مماثلة بشكل لافت فيما يخص القيادة والتنوع في محيط العمل.
وفي هذا السياق، أجرت “إيجون زيندر”، الشركة العالميّة الرائدة في مجال الخدمات الاستشاريّة الإدارية، دراسة شملت أكثر من 2500 مدير تنفيذي في 7 بلدان.
وكشفت الدراسة عن فجوة عميقة في السلوكيات والأولويات بين الأجيال، خاصة فيما يتعلق بالتنوع، والصفات القيادية، والتطوير الوظيفي.
وقالت سينتيا سوليداد، مستشارة شركة “إيجون زيندر” والرئيسة المشاركة في مجلس التعددية العالمي التابع للشركة: “حتى يتمكنوا من الاستجابة لمتطلبات الأجيال الشابة، لا بد أن يتسلح قادة اليوم بالتواضع والسلوكيات الأخلاقية والتفكير الاستراتيجي”.
أُعلنت نتائج الدراسة بالتزامن مع استعداد “إيجون زيندر” لاستضافة فعاليات بعنوان “القادة النساء وبناتهن: القوة تتحرك” في أكثر من 30 مدينة حول العالم، والتي تجمع بين القياديات عبر الأجيال كافة لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه النساء في عالم الأعمال. ويمثل عام 2019 الذكرى السنوية الخامسة على إطلاق المبادرة التي جمعت خلال فترة تنفيذها أكثر من 6 آلاف قيادية وابنتهن والمتدربات لديهن في 85 فعالية في جميع أنحاء العالم.
ومن جهتها، أشارت كارولين فينزريج، الشريكة والرئيسة المشاركة في مجلس التعددية العالمي التابع لشركة “إيجون زيندر”: “تحقق المؤسسات المتنوعة أهداف الاستدامة، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه قبل التمكن من التخلص نهائياً من التمييز بين الجنسين، ومنح فرص متساوية لهما”.
وأضافت: “إن القادة النساء وبناتهن والمتدربات لديهن اللواتي جمعناهن على مدى الأعوام الخمسة الماضية في فعاليات ’القادة النساء وبناتهن‘ يتولين جميعهن المسؤولية لمساعدة النساء على تحقيق كامل إمكاناتهن”.
وتركّز فعاليات هذا العام على كيفية تحقيق الجيل الناشئ نقلة نوعية في التوقعات والديناميكيات التقليدية في محيط العمل. وبالإضافة إلى الفعاليات، قامت قياديات من جميع أنحاء العالم بتوقيع رسائل شخصية تقدم من خلالها الحكمة إلى بناتهن والمتدربات لديهن عبر حملة “إلى ابنتي”.
النتائج الرئيسية للدراسة
التنوع
• يعتبر محيط العمل المتنوع أكثر أهمية بالنسبة للأجيال الشابة التي تشمل: جيل الألفية (65 في المائة) والجيل العاشر “إكس” (جيل مواليد منتصف الستينات حتى بداية الثمانينيات) (61 في المئة) اللذين أفادا أنه عام هام جداً بالنسبة لهم، مقارنة مع مواليد الطفرة السكانية (51 في المائة). ووفقاً لحوالى 62 في المائة من جيل الألفية، يعتبر محيط العمل المتنوع هام جداً لنجاح المؤسسة.
• عندما يتعلق الأمر بتكافؤ الفرص في محيط العمل، فإن الأكثرية تعتقد أن الفرص متكافئة للجميع، على الرغم من أن الإناث من الجيل العاشر أقل اللواتي يعتقدن بأنهن يتمتعن بفرص متكافئة (57 في المائة قلن أن لديهن فرص متكافئة) مقارنة مع الإناث من جيل الألفية (63 في المائة قلن أن لديهن فرص متكافئة).
توقعات القادة
• عند سؤالهن عن أهم الصفات التي يجب أن يجسدها القائد العظيم، فإن أولئك اللواتي تقل أعمارهن عن 35 عاماً صنفن التواضع في المرتبة الأولى- وهي الصفة المفضلة أكثر لدى الرجال، حيث يفيد 55 في المائة من الذكور من جيل الألفية أن هذه الصفة هامة مقابل 32 في المائة فقط من الذكور من مواليد الطفرة السكانية يصرّحون بالعكس.
• يثّمن مواليد الطفرة السكانية أكثر صفة المرونة لدى القائد، حيث صنّفت 35 في المائة منهن هذه الصفة بالهامة، مقارنة مع 21 في المائة من جيل الألفية.
• ﻋﻧد سؤالهن ﻋﻣﺎ إذا ﮐﺎنت قاداتهن يقتدين بالصفات المطلوبة، كانت أجيال الألفية أكثر احتمالاً ﻣن اﻷﺟﯾﺎل اﻷﺧرى للقول بأن قاداتهن يتمتعن داﺋﻣًﺎ بالصفات اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ يتوقعنها (38 في المائة)، ﻓﻲ ﺣﯾن أن 22 في المائة ﻓﻘط ﻣن مواليد الطفرة السكانية و26 في المائة ﻣن الجيل العاشر يوافقن بدورهن على هذا الأمر.
التطوير الوظيفي
• واجهت الأكثرية العظمى من المشاركات في الدراسة (86 في المائة) بعض الحواجز خلال مسيرتهن المهنية – في حين أن ثلث الذكور ﻣن مواليد الطفرة السكانية زعموا أنهم لم يواجهوا على الإطلاق أي حواجز تعيق نجاحهم المهني.
• يظهر جيل الألفية رغبة جامحة للتدريب والرعاية. وعند سؤالهن عن العوامل التي شكّلت عائقاً أمام تحقيقهن لفرصهن في العمل، زعم الضعف منهن، حيث جيل الألفية أكثر من مواليد الطفرة السكانية (35 في المائة مقابل 17 في المائة)، أن غياب المدربات أو الراعيات شكّل عائقاً أمام نجاحهن المهني.
• في حين أن الطموحات القيادية متساوية بين الرجال والنساء (27 في المائة من النساء و31 في المائة من الرجال هدفهم الوصول إلى المناصب العليا)، قد تواجه النساء تحديات أكبر وطريق شاق وجب عليهن سلوكه. وتشير دراسة المتابعة العالميّة للتعدديّة في مجالس الإدارة من “إيجون زيندر” لعام 2018 إلى أن النساء يشكلن 3.7 في المائة فقط من الرؤساء التنفيذيين و12.2 في المائة من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية في العالم.
الأولويات والحوافز المهنية
• يوافق جيل الألفية أكثر على أن التوازن بين الحياة الشخصية والعملية دقيق تقريباً، حيث وافقت 87 في المائة على هذا الأمر، مقابل 80 في المائة من الجيل العاشر و78 في المائة من مواليد الطفرة السكانية.
• أعطى الرجال والنساء إجابات متطابقة تقريباً فيما يخص الأولويات الشخصية والمهنية، حيث زعم 27 في المائة منهم أن مهنتهم هي أولوية بالنسبة لهم، بينما أفاد 17 في المائة أن حياتهم الشخصية أو العائلية هي أولوية بالنسبة لهم، و56 في المائة يقولون أنهم يوازنون بين الاثنين.
معلومات إضافية