أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط مخطط يستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى بالبلاد وهدم مقدراتها الاقتصادية بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، وتحديد القائمين على إدارة هذا المخطط والمتواجدين بتركيا وعددهم 7 أشخاص، وضبط عدد من العناصر المشاركة التي تقوم بعمليات الاستقطاب والإعداد للقيام بأعمال الشغب وتخريب منشآت الدولة، فضلا عن ضبط عدد من عناصر حركة حسم الإرهابية المتورطين فى هذا المخطط، تحديد وضبط عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي، وضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات التى كان يتم إعدادها لتنفيذ المخطط الإرهابى.
وذكرت وزارة الداخلية – في بيان لها – أنه استمرارا لجهودها فى كشف المخططات العدائية لتنظيم الإخوان الإرهابى..فقد رصدت معلومات قطاع الأمن الوطنى إعداد قيادات التنظيم الهاربة بتركيا مخططاً يستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى بالبلاد وهدم مقدراتها الإقتصادية بالتزامن مع ذكرى 25 يناير..وتكليف عناصره بالداخل لتنفيذه من خلال عدة محاور .
وشملت هذه المحاور العمل على إثارة الشارع المصرى من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة وقيام التنظيم فى سبيل ذلك باستحداث كيانات إلكترونية تحت مسمى (الحركة الشعبية – الجوكر) ارتكزت على إنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع (Facebook) لاستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات يعقبها ضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق (Telegram) تتولى كل منها أدواراً محددة تستهدف تنظيم التظاهرات وإثارة الشغب وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات العامة والقيام بعمليات تخريبية ضد منشآت الدولة.
وتضمنت المحاور قيام عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم بالداخل بتكثيف نشاطهم من خلال الترويج للأكاذيب والشائعات لإيجاد حالة من الاحتقان الشعبى وكذا إعداد لقاءات ميدانية مصورة مع بعض المواطنين وإرسالها للقنوات الفضائية الموالية للتنظيم لإذاعتها بعد تحريفها بشكل يُظهر الإسقاط على مؤسسات الدولة كذا بثها على مواقع التواصل الاجتماعى ودعمها من خلال حسابات إلكترونية وهمية للإيحاء بوجود رأى عام مؤيد لتلك الادعاءات وتكليفهم لحركة حسم المسلحة التابعة للتنظيم بالتخطيط والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تمهيداً لارتكاب عمليات تستهدف شخصيات ومنشآت هامة ودور العبادة المختلفة بالتزامن مع ذكرى 25 يناير.
وقامت بعض عناصر الحركة فى إطار تنفيذ هذا المخطط باستهداف خفيرين نظاميين وأحد المواطنين (تصادف وجوده بمكان الحادث) بقرية كفر حصافة مركز طوخ بمحافظة القليوبية بتاريخ 11 نوفمبر 2019 مما أدى إلى استشهادهم وتوفير الدعم المالى اللازم للإعداد والتجهيز وتدبير الأدوات المقرر استخدامها فى تنفيذ المخطط من خلال استحداث عدة وسائل لتهريب الأموال من الخارج ونقلها إلى عناصر التنظيم بالداخل عبر شركات تجارية تُستخدم كواجهة لنشاط التنظيم .
وتم تحديد القائمين على إدارة هذا المخطط والمتواجدين بتركيا أبرزهم كل من تامر جمال محمد حسنى وشهرته – عطوة كنانة (مسئول ما يسمى بمجموعات الجوكر – مطلوب ضبطه فى إحدى القضايا الإرهابية) وهانى محمد صبرى محمد إسماعيل (مسئول ما يسمى بالحركة الشعبية – مطلوب ضبطه فى إحدى القضايا الإرهابية) وحذيفة سمير عبدالقادر السيد (مسئول إدارة اللجنة الإعلامية من الخارج – محكوم عليه ومطلوب ضبطه فى قضايا إرهابية) وأحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادى (مسئول الكيان المسلح – محكوم عليه ومطلوب ضبطه فى 7 قضايا إرهابية) ويحيى السيد إبراهيم موسى (مسئول إدارة الكيان المسلح – محكوم عليه ومطلوب ضبطه فى 5 قضايا إرهابية) وأحمد إبراهيم فؤاد الشوربجى (أحد مسئولى تمويل التنظيم – مطلوب ضبطه فى 4 قضايا إرهابية) وفاتن أحمد على إسماعيل (أحد مسئولى نقل أموال التنظيم – محكوم عليها هاربه بالسجن لمدة 10 سنوات فى إحدى القضايا الإرهابية).
كما أسفرت جهود المتابعة عن تحديد المجموعات الالكترونية التى تضطلع بعمليات الاستقطاب والإعداد للقيام بأعمال الشغب وتخريب منشآت الدولة حيث أمكن ضبط عدد من العناصر القائمة عليها وعُثر بحوزتهم على 14 فرد خرطوش وكمية من طلقات الخرطوش، ماسكات الجوكر، أقنعة بدائية واقية من الغاز، أسلحة بيضاء ونبال لقذف الحجارة وكميات من العوائق المسماريه لإلقائها على الأرض لتعطيل السيارات) .
وباستمرار عمليات المتابعة الميدانية، أمكن تحديد وضبط عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابى، كما تم ضبط الأجهزة والمعدات المستخدمة فى نشاطهم وهى (طائرة بدون طيار Drone وأجهزة كمبيوتر وكاميرات تصوير وهواتف محمولة مزودة بتطبيقات مؤمنة للتواصل مع القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإخوانية).
كما أسفرت عمليات الفحص الأمنى والفنى عن تحديد وضبط عدد من عناصر حركة حسم الإرهابية المتورطين فى هذا المخطط ومن بينهم بعض منفذى العملية الإرهابية بمركز طوخ بالقليوبية .. كذا تحديد وضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات التى كان يتم إعدادها لتنفيذ المخطط الإرهابى حيث عُثر على (20 قطعة سلاح آلى و12 بندقية خرطوش و2 سلاح متعدد وبندقية قناصة وقواذف RPG وكمية من مقذوفاته وطلقاته الدافعة و7 عبوات ناسفة شديدة الانفجار، مواد تُستخدم فى تصنيع المتفجرات وأدوات تنكر وتخفى) .
وتم اتخاذ كافةً الإجراءات القانونية حيال المتورطين فى هذا المخطط وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق ويجرى ضبط باقى العناصر الهاربة .
وتؤكد وزارة الداخلية على الاستمرار فى التصدى بكل حسم لأية محاولات تستهدف المساس بأمن الوطن والمواطنين وتدعو الشعب المصرى العظيم بالحذر من الدعوات التحريضية والشائعات والأخبار المغلوطة التى تستهدف إثارة البلبلة والفوضى والنيل من استقرار البلاد .