إن لله سبحانه وتعالى خلق الرزق والخير والمطر فى بقعة مليئة بالفساد والمعصية، فيغمرها لله بالخير الكثير لوجود أولياء صالحين فى تلك البقعة، مهما طغى عليها من فساد وطاقات سلبية حول تلك البقعة، فيكفى أن تعلم أن وجود ٤ آلاف شخص ذوى طاقة سلبية يحتاج إلى وجود شخص واحد ذى طاقة إيجابية للمحافظة على الطاقة الإيجابية فى هذا المكان، فشخصٌ واحدٌ ذو طاقة إيجابية عظيمة هو الذى بسببه يُرسل لله الخيرات لتلك البقاع التى يسكنها أولئك الذين نطلق عليهم “الطاهرة قلوبهم”، وكما نعلم أن أقوى مطهرات الروح البشرية هو “الاستغفار” قال تعالى: «وَمَا كَانَ للهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» سورةالأنفال.
وإن الاستغفار يقضى على الطاقة السلبية ليبدلها بطاقة إيجابية لإحلال التوازن والتناغم التام بين الجسد والروح، حتى يصل الإنسان إلى مستوى عالٍ من التوحد والروحانية والشفافية، ثم يضيف نقطة أخرى وهى أحد فروع علوم الطاقة أو ما يسمَّى “علم طاقة المكان” أو الفينج شوى (Feng Shui )، وهى فلسفة صينية قديمة تمتد منذ أكثر من ٣٠٠٠ عام، وتهتم بعلاقة الأشياء ببعضها وعناصر الطبيعة، وكيف يؤثر ذلك على الإنسان ويؤثر الإنسان عليها، وهذه العناصر الخمسة تتمثلَّ فى: “النار والتراب والمعدن والماء والخشب” .
* قواعد أساسية لاختيار مكان المعيشة:
يجب تجنب مجمعات الضغط العالى للكهرباء، ولا يكون المنزل فى نهاية طريق مغلق (بشكل حرف T)، وهذا ما يسمّى فى “الفينج شوى”، “الأسهم المسمومة”، والتى تسببها كذلك زوايا حادة مدببة مُسلطة من بناية ما باتجاه المنزل، وكذلك أى شىء قد يوحى بالخطر أمام المنزل، مثل أكوام النفايات أو صخرة عالية أو بناية قبيحة مُسلطة على البيت، فسيكون لهذا تأثير سلبى على أصحاب البيت، ونتلافى أثرها بزراعة أشجار عالية لتصدّ الطاقة السيئة أمام المنزل، ونبتعد عن الأماكن التى لا يكون الصرف الصحى فيها جيدا، فالرائحة الكريهة تولد طاقة سلبية جدا للمنطقة كلها.
ونبتعد عن الأماكن التى تكون بها نباتات جافة وميتة أو غير مزهرة، فمن الطبيعى أن تكون الطاقة فى ذلك المكان غير جيدة، ونجد أن أفضل شكل للمسكن هو الشكل الهندسى الكامل، سواء أكان مربعا كاملا أو مستطيلا كاملا، ثم نقوم بتخطيط بيت بسيط وجميل ومتوازن داخل هذين الشكلين الكاملين، أما الشكل المثلث فقد يتطلّب جهدا مضاعفا عند تصميم الدار التى ستبنى عليه لصعوبة تحقيق توازن فى مخططاته، فالتوازن أهم شىء فى البناء، كما هو الحال فى شكل الإنسان، ثم نبدأ فى ترتيبه بما يتوافق مع علم طاقة المكان لنسمح بسريان الطاقة الإيجابية لحياتنا، ونستطيع بها تحقيق أهدافنا فى الحياة.
د/ محمد فاروق