يرتاد البعض الصالات الرياضية، ويمارسون التمارين الرياضية بانتظام، ولكن دون أي نتائج، سواء من حيث التخلص من الوزن الزائد، أو نحت الجسم وبناء العضلات.
ويشير معتز القيعي أخصائي التغذية واللياقة البدنية إلى أن هناك نوعين من الأشخاص الذين يرتادون الصالات الرياضية، ولا يحققون أي تقدم، وهما:
1-النوع المتحمس (متلازمة الافراط في التمرين، الذي يضغط على نفسه ويستعمل أثقال وأوزان غير مناسبة له، ويزيد الأوزان بطريقة متسرعة مرة تلو الأخرى، ظنا منه أن ذلك سيخلصه من وزنه، وينحت عضلاته، في زمن قياسي.
ولكنه في حقيقة الأمر، قد يتسبب في إحداث إصابة لعضلاته، وأيضا عدم الحصول على أوقات راحة بين أيام التمارين، يعمل على إبطاء نمو العضلات وعدم اعطائها فرصه للاستشفاء، مما قد ينتج عنه ضمور في العضلات بعكس الهدف المنشود.
2-والنوع الثاني؛ الذي يتمرن بأوزان أقل مما يناسبه لفترات طويلة، فلا يستفيد الجسم من التمرين، ولا يحدث أي تقدم.
ويضيف معتز القيعي أنه لابد من من المتابعة خلال التمارين في الصالة الرياضية مع مدرب متخصص، وأخصائي تغذية، حيث أن هناك أطعمة لابد من الحرص على تناولها قبل وبعد التمارين، فالحصول على النتائج المرجوه تعتمد على النظام الغذائي بنسبة 70% والتمارين بنسبة 30%.
وفي السطور التالية يستعرض أهم الأطعمة التي يجب تناولها قبل وبعد التمارين:
* قبل التمرين:
– يجب تناول وجبه متكاملة العناصر الغذائيه (بروتين-الكربوهيدرات – الدهون-فيتامينات – المعادن) قبل التمرين بساعتين.
– يجب تناول الفواكه مثل الموز قبل التمرين؛ لتجنب الدوخة والإغماء أثناء التمرين، ولمد الجسم بالطاقة.
– يفضل تناول كوبا من القهوة، لأنها تحتوي على الكافيين؛ الذي يعمل كمنبه، حيث اثبتت الدراسات أن القليل من الكافيين يوميا؛ يزيد من النشاط البدني ويخفض معدل آلام العضلات، وتزيد النشاط الذهني اللازم لأداء التمارين بأفضل ما يكون.
* بعد التمرين:
– نبدأ بالكربوهيدرات؛ وذلك لموازنة الانسولين في الجسم، ولإعاده ملء مخازن الجليكوجين بالعضلات.
– يجب تناول الفاكهة بعد التمرين، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أنها تعيد ملء مخازن الجليكوجين بالكبد.
– وفي هذه الوجبة أيضا، يجب أن تحتوي على بروتين لتقوية العضلات، وترميم الأنسجة التالفة.
– لا يجب أن نهمل شرب الماء خلال التمرين، وأثناء اليوم فالكمية الموصى بها يوميا 8 أكواب.
وأخيرا يؤكد القيعي أن تناول البروتينات سريعة الامتصاص مثل (whey protein)، ليس لها ميزة إضافيه عن الطعام الطبيعي في تقليل تكسير البروتين وزياده تخليقه بالعضلات، ولذلك يفضل تنظيم الوجبات بأسلوب سليم، وعدم الاعتماد على المكملات كبديل للغذاء.
اما الاعتماد على المكملات الغذائية كبديله للطعام؛ يكون فقط في حاله عدم القدرة على تناول الوجبات الأساسية بشكل منتظم مثل تواجد الفرد خارج المنزل لفترات طويلة، ويجب أن يكون تحت إشراف المتخصصين.