قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية، إن البعثة حريصة على متابعة كافة الإجراءات الخاصة بالحجاج المصريين، خاصة الذين توفوا في حادث الجمرات بمنى، وذلك بالطرق الدبلوماسية والقانونية وفي إطار العلاقات المتميزة بين مصر والمملكة العربية السعودية والتي لا تدخر وسعا في خدمة الحجاج”، لافتا إلى أن “رؤساء البعثات النوعية ورئيس بعثة الحج الرسمية مستمرون في عملهم حتى إنهاء كافة القضايا الخاصة بهؤلاء الحجاج”.
وأضاف وزير الأوقاف، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه “يتم التنسيق مع القنصلية المصرية بجدة ومع البعثات النوعية لسرعة استخراج شهادات الوفاة للمتوفين بالحادث ومتابعة إجراءات نقل ذويهم لمن يريد تعديل موعده لظروف الحادث بالتعاون مع مسؤولي مصر للطيران، ومتابعة أي مسائل أخرى تخص المتوفين بالحادث مستقبلا سيكون بالطرق الدبلوماسية من خلال السفارة والقنصلية المصرية بالرياض وجدة”.
وأشار إلى أن “عدد المتوفين في حادث الجمرات قد انخفض إلى 54 متوفيا حتى الآن، بعد أن تأكد للبعثة الرسمية أن السيدة أحلام نصر العجمي الأدهم من محافظة بورسعيد من حجاج القرعة بخير وسلام، وأن اسمها تم إبلاغه لبعثة حج القرعة تشابها في اسم آخر بالخطأ، نظرا لكثرة المتوفين من جراء الحادث من مختلف الجنسيات، والبعثة تدقق في البيانات الواردة لها قبل إعلانها”.
وقال وزير الأوقاف: “سنبدأ، ظهر اليوم الإثنين، عقد لقاءات مع مسؤولي بعثة الحج المصرية بالمدينة المنورة للاطمئنان على عملية تفويج الحجاج المصريين إلى المدينة للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن برنامج الحج”.
ولفت إلى أنه “سيلتقي، اليوم، بالمدينة المنورة مع بعض الحجاج المصريين للتعرف على أوضاعهم وأي أراء خاصة بتطوير موسم الحج للعام المقبل، واستطلاع أرائهم بشان ظروف الإقامة والتنقلات بمكة المكرمة والمشاعر لوضعها ضمن التقرير الرسمي الذي يتم رفعه إلى رئيس مجلس الوزراء بنهاية الموسم”.
وشدد رئيس بعثة الحج، في تصريحه على دراسة البعثة بعناية أي شكاوى أو طلبات أو مقترحات ترد إليها عبر موقع وزارة الأوقاف الرسمي، والعمل على حلها بكل جدية واهتمام سواء من الحجاج أنفسهم أو شركات تنظيم الحج بما يحقق مصلحة الحجاج وعدم الإضرار بأحد، كما أن الدولة حريصة في ذات الوقت على معاقبة أي مسؤول بالبعثة عن أي تقصير في أداء مسؤوليته لأن خدمة الحجاج واجب شرعي وهدف قومي ومسؤولية وطنية، مبينا أنه “سيتم تقييم موسم الحج بكل إيجابياته وسلبياته وفق الظروف التي أحاطت به هذا العام مع نهاية الموسم”.
وحول إمكانية التواصل مع الجانب السعودي لمعرفة أسباب حادث الجمرات وتجنب أي أخطاء مستقبلا، أوضح وزير الأوقاف، أن “ذلك يتم بالطرق الدبلوماسية وبعد انتهاء السلطات السعودية من إجراء التحقيق بالحادث وإعلان أسبابه وإبلاع ذلك بالطرق الدبلوماسية”، مؤكدا أن “السلطات السعودية قامت بكل جهدها وسخرت كل إمكانياتها لخدمة الحجاج من دول العالم وأنه لا مجال لأي تشكيك في تلك الجهود او محاولة للإقلال منها، ونحن نرفض استغلال الحادث لأهداف أخرى سياسية أو غيرها”.
كما أكد وزير الأوقاف، استجابة وزارة الحج السعودية لأي طلب تتقدم به البعثة المصرية ومنها الاستجابة لسرعة تفويج الحجاج المصرين من منى إلى مكة المكرمة وتعديل بدء تفويج شركات السياحة لحجاجها من مكة إلى المدينة لتقديمه ليوم حفاظا على تعاقداتها مع الفنادق بمكة المكرمة والمدينة، حيث إن هذا التأخير كان سيكبدها خسائر مالية كبيرة، وكذلك طلب بعض الحجاج من ذوي ضحايا الحادث تعديل سفرهم، وهو ما تم بالفعل بالتنسيق مع السفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية وشركة مصر للطيران.
وأشار إلى أن “هناك بعض الشكاوى من صعوبات التنقل تم حل بعضها بالتنسيق مع الجانب السعودي، ويجري دراسة بعضها بعناية، مع التأكيد على تعويض أي حاج أضير من أي بعثة أو رحلة بما يعوضه عن الضرر الذي لحق به خصما من الشركة أو على الجهة المتسببة”.
كان قد تقرر استمرار بقاء رئيس بعثة الحج الرسمية ورؤساء البعثات النوعية بمكة المكرمة إلى نهاية الأسبوع الحالي للانتهاء من إجراءات الإعلان عن كل ضحايا الحادث ومتابعة شؤونهم والاطمئنان عل كل الحجاج.
ومن المقرر أن يعقد وزير الأوقاف، مساء غد الثلاثاء، عقب عودته من المدينة المنورة، اجتماعا بمكة المكرمة برؤساء البعثات لمعرفة اخر تطورات الحادث.