فى الساعة الثالثة من عصر اليوم بتوقيت القاهرة، تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم فى مصر والعالم العربى وأفريقيا الى أستاد «رادس»، حيث يستضيف الإفريقى التونسى فريق الإسماعيلي، فى الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة، من دور المجموعات لبطولة دورى أبطال إفريقيا، فى لقاء تختلف أهميته لكلا الفريقين، حيث إن المباراة تعد بمثابة تحصيل حاصل للدراويش، بعد أن فقد الأمل فى حصد أحدى بطاقتى التأهل عن المجموعة، حيث يقبع فى المركز الاخير برصيد نقطتين فقط من التعادل فى مباراتين والهزيمة فى ثلاث مباريات وتمثل محاولة لتجميل الصورة والعودة بالثلاث نقاط من معقل الإفريقي، ويسعى اللاعبون إلى تحقيق الفوز فى ظل الوعود التى قطعها المهندس محمود عثمان الرئيس الشرفى للنادى الإسماعيلي، بصرف مكافأة خاصة للفريق فى حال الفوز على الفريق التونسي.
وتختلف الحال بالنسبة لفريق الإفريقى التونسى، حيث إن فوزه الاخير على فريق شباب قسنطينة الجزائرى فى عقر داره بالجزائر، قد أبقى على أماله فى التأهل بعد أن رفع رصيده إلى 7 نقاط، ولكن ذلك يرتبط بنتيجة مباراة شاب قسنطينة ومازيمبى الكونغولى بالكونغو، والتى تقام فى نفس توقيت مباراة الإسماعيلى والإفريقي، حيث يحتل شباب قسنطينة الصدارة برصيد 10 نقاط، يليه مازيمبى برصيد 8 نقاط ثم الإفريقى برصيد 7 نقاط ، ولذا الإفريقى فى حاجة الى الفوز على الاسماعيلى ، مع فوز شباب قسنطينة أو تعادله مع مازيمبى لضمان التأهل .
ويذكر ان لقاء الذهاب بين الإسماعيلى والإفريقى الشهير قد انتهى قبل نهايته بسبع دقائق والإفريقى متقدم بهدفين مقابل هدف، بعد أن أنهى حكم المباراة اللقاء بسبب أحداث الشغب التى شهدها استاد الإسماعيلية وإلغاء المباراة، والتى تقرر على أثرها استبعاد الإسماعيلى من البطولة، قبل أن يعود مرة أخرى بعد الألتماس الذى تقدم به النادى الى الاتحاد الإفريقي. ويبحث الجهاز الفنى للإسماعيلى عن الفوز فى مباراة اليوم من أجل مصالحة جماهيره، وذلك فى ظل حالة من الظروف المعاكسة التى تواجه الفريق، بسبب غياب 5 من عناصره الأساسية عن المباراة، وهم باهر المحمدى للحصول على الأنذار الثاني، وأسامة إبراهيم ومحمود متولى ومحمد مجدى وعماد حمدى للإصابة.
والتشكيل المتوقع لمباراة اليوم يضم كلا من محمد فوزى فى حراسة المرمي، وفى خط الدفاع كل من أحمد أيمن، ومحمد هاشم، وريتشارد بافور، وطارق طه، وفى خط الوسط كل من إبراهيم عبد الخالق ومحمود عبد العاطى دونجا كمحورى أرتكاز، وأمامها محمد صادق ، والمثلث الهجومى عبد الرحمن مجدى وكريم بامبو وبنسيون شيلينجو.
ومن المنتظر ان يفرض الجهاز الفنى للفريق رقابة قوية على الخط الأمامى للأفريقى وعلى رأسهم ياسين الشماخى مهاجم وهداف الإفريقي. وقد شهدت عملية بيع التذاكر إقبالا مكثفا من قبل الجماهير التونسية، وقد وافقت الجهات الأمنية على السماح للجماهير المصرية بالدخول مجانا ومن خلال جوازات السفر ، وذلك تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل، كما خصصت أدارة النادى التونسى مقصورة خاصة لبعثة الدراويش فى ملعب رادس، فى إطار العلاقات الطيبة التى تربط بين الناديين.