كيف يمكن أن تسيطر التنظيمات الإرهابية على عناصرها وتتحكم فيهم للدرجة التى تجعلهم يوافقون على القيام بعمليات انتحارية عن طيب خاطر ؟
سؤال شغل ومازال يشغل بال الكثيرين ورغم ان الاسباب والدوافع ربما تختلف من تكفيرى إلى آخر .. إلا انها قد ترتبط إلى حد بعيد بالاغراءات الجنسية .
اقرأ ايضاً : إغراءات المدينة الفاضلة التى تقدمها داعش للفتيات للانضمام إليها ؟!!
الباحث الامريكى المتخصص فى علم النفس السياسى البروفسور جون هورغان اعد دراسة خاصة عن استخدام الجنس للسيطرة على التكفيريين والجهاديين .
هورغان قال فى دراسته أن أغلب ما يغرى الجهاديين الذين يسافرون عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم داعش فى سوريا والعراق هو دوافع دنيوية مرتبطة أساسا بالجنس والمغامرة والإثارة والرفقة.
واوضح البروفسور هورغان أن تنظيم داعش يبيع لاتباعه الأوهام وخليط من المنافع الشخصية والسياسية ..فهؤلاء الشبان يوعدون بالجنس والمغامرة والإثارة والرفقة.
وما يؤكد على كلام هورغان هو ان السبايا او الفتيات التى يقدمها التنظيم لانصاره تعتبر من اهم وسائل المكافأة وقد بدا ذلك واضحا فى عدد من المواد المصورة التى خرجت من داخل التنظيم نفسه عقب سيطرة داعش على بعض المدن العراقية و السورية وسقوط المئات من الفتيات المسيحيات واليزيديات فى قبضتهم .
فى المقابل ، فان هناك نوع آخر من الاغراء هو الاغراء المعنوى بالحوريات العين الذين يوهمون الشاب المجاهد بانه سيقابلهم عندما ينفذ عملية انتحارية او انغماسية مثلما يطلقون عليها داخل التنظيمات الارهابية .
ولعل ما يدلل بما لايدع مجالا للشك ان مسئولى داعش يستخدمون حقا التحفيز الجنسي لعناصرهم من أجل حثهم على تنفيذ العمليات الانتحارية وباقى هو بعض التغريدات التى يكتبونها على مواقعهم ومنتدياتهم .
و المثال على ذلك تلك التغريدة التى كتبها أحد قادة الجهاديين تويتر تحت مسمى “ريتويت للتحريض”، رابطا لأحد المنتديات التى تتناول “الحور العين” والذي جاء فيه” إلى الشباب المُرابط على ثُغور العراق والشام.. إلى الشباب المُرابط على ثُغور سيناء وغيرها من ولايات الدولة الإسلامية.. تغريداتي هذه لكم لأُثبت بها قلوبكم وحتى أُلقي في قلوبكم الطمأنينة والإقبال إذا حمي الوطيس…”
ثم يضيف في هذا المنتدى وعنوانه “عن الحوريات أتحدث ” واسمحوا لي أن أغزوا عقولكم على عجل ببعض وصفهن لحُسن جمالهن .. وحتى تغضوا أبصاركم عن زينة الدُنيا وتجعلوها شاخصةً للمعالى تخطبون بها حورية حسناء …” ويكتب أيضا ” لعلى أكون سبباً فى إقبال أحدكم على عملٍ إنغماسى ..”.