قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الكنائس اليوم كان حوارا حول دور المصريين مسلمين ومسيحين فى تقوية ومساعدة الاقتصاد المصرى وبناء الثقة وتشجيع المصريين من أجل تدعيم الأقتصاد.
وقال البابا تواضروس في تصريحات له اليوم ” قمت خلال اللقاء بتهنئة الرئيس السيسي على مشروع قناة السويس الجديد فهو مشروع له آمال كبيرة وسوف يحقق فوائد عديدة”.
واضاف “اعتبر أن هذا المشروع بمثابة هدية من مصر للعالم وهذا يظهر أن مصر دائماً كبيرة وأنها لا تنظر إلى شعبها فقط لكنها تنظر لخدمة العالم كله فبلا شك هو مشروع رائع وسوف يحقق نتائج طيبة فى مستقبل قريب يكفى فرص العمل التى سيوفرها والتى تقدر بأكثر من مليون فرصة عمل “.
وعن أهم الموضوعات التي تناولها اللقاء قال البابا تواضروس إنها “أول مرة رئيس جمهورية مصر يجتمع برؤساء الطوائف المسيحية الموجودة على أرض مصر، ربما كان الرئيس يقابلهم كل على حدة وذلك لأسباب او مجاملات أو مناسبات معينة “.
وأوضح أنه فى السنين الماضية تعرض المجتمع لمتاعب كثيرة وهو حالياً يتعافى وكل أجهزة الدولة تتعافى من الأحداث التى حدثت سابقاً، وقال إن الرئيس له رؤية رائعة فى التلاحم الوطنى القوى بين المسلمين والمسيحين وهذا موجود على أرض مصر، كما تحدث الرئيس عن كيفية تشجيع هذا التلاحم أكثر وأكثر وكيف يعرف العالم كله أننا يد واحدة وقلب واحد وفكر واحد”.
وأوضح أن اللقاء مع الرئيس السيسي تطرق إلى موضوعات كثيرة مثل حالات الاختطاف عنها وموضوع بناء الكنائس والمناهج التعليمية والاعلام الايجابى والخطاب الدينى الصحيح وايضاً موضوع المواطنة الايجابية .
وقال “إن الرئيس السيسي أشار إلى أنه حتى ينساب فكر جديد للمجتمع هذا يحتاج وقت طويل وهو يسمى فى الكيمياء التفاعل ، وكان يتحدث أن وجودنا كلنا برؤية واحدة وكلمات معبرة قوية سوف يغير وجه الحياة على أرض مصر”.
واعتبر بابا الإسكندرية إن اللقاء يعكس تقدير من مؤسسة الرئاسة للمسيحية على ارض مصر وأن أاحد اركان المجتمع هو الكنيسة المسيحية بكل طوائفها تماما كالأزهر الشريف أو القوات المسلحة أو الشرطة المصرية أو القضاءمؤكدا أن ان لقاء اليوم يعتبر اتجاها جديدا ويعتبر تأكيدا على روح المواطنة .