كتبت – سارة المتجلي
قام البابا تواضروس الثانى ،بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، مساء اليوم الأربعاء بإلقاء عظته الأسبوعية بعنوان ” العصيان والتمرد “
وأضاف قداسته خلالها إن العصيان و التمرد هى صورة من صور الخطية و نجد في قصة يونان النبى أن أهم ما فيها أن هذا النبى كسر وصية الله بالإضافة إلي تعلم كيف تعامل الله معه؟ و كيف تاب شعب “نينوى “؟ ، موضحا كونه نموذج لانسان وقع فى خطية العصيان و هذه الخطية تقابلها فضيلة الطاعة و الخضوع و الاستماع و التواضع .
وعرف البابا تواضروس خلال عظته مصطلح “التمرد على سلطة الله ” مؤكدا كونه أظهر فى العالم موجات حادة غير عادية لان الجاهل فى قلبه ليس اله و ظهرت فلسفات منذ مائة عام تمهد لهذا الامر والتى تعلن فيها ان الله له السماء و نحن لنا الارض و نشأ الالحاد الذى ينتشر بكل وسيلة و ظهور طوائف مثل الوجودين و الملحدين.
وشدد البابا أن التمرد على الذات يسمى فى علم النفس عدم قبول النفس فيكون الانسان فى خصومة مع نفسه و فى حاله صراع يمكن أن يصل الى مرض نفسى و يؤدى به الى طريق الادمان أو الجريمة أو الاباحيات ، ذاكرا “اصطلح مع نفسك تصطلح معك السماء و الارض”.
وأوضح قداسته أن يبدأ الانسان فى التمرد على سلطة الاسرة و نسميه بالابن العاق “ايها الاولاد أطيعوا والديكم فى الرب” لذا التمرد على المجتمع هم عبارة عن شخص أو اشخاص يعملون ضد مجتمع باكمله و يسمى بالخائن لمجتمعه .