يعيش المقيم السوري في السعودية زياد العزي، الذي يعمل في مجال الديكور، حالاً من الذهول والصدمة، بعد إعلان وزارة الداخلية السعودية أمس ضبط صديقه وجاره ياسر البرازي، الذي حول شقته إلى معمل متكامل يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عمليات إرهابية، برفقة صديقته الفيليبينية ليدي نانج، التي كانت تقيم معه بصفة غير نظامية، وتساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وعادة ترتدي حزاماً ناسفاً في غيابه.
وقال العزي في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية، نشرتها اليوم الأحد “إن ياسر البرازي كان يعمل محاسباً في إحدى شركات الرياض، وكان مسؤولاً عن مركبات الشركة وسداد مخالفاتها، وكان ينشط بعد عودته من عمله في بيع الخضراوات من طريق الإنترنت، كما أنشأ صفحة في فيس بوك لهذا الغرض”.
وذكر العزي أنه كان “جاراً ملاصقاً” لصديقه ياسر في منزله الملغوم، إلا أنه قرر الانتقال قبل أربعة أشهر إلى شقة أخرى، ولاسيما بعد أن قدمت والدة زوجته من سوريا إلى السعودية لتعيش برفقته، لكنه ظل على تواصل مع البرازي، وكان آخر تواصل بينه وبين البرازي قبل يوم من القبض على الأخير، إذ طلب منه ياسر مبلغاً مالياً يقدر بـ1000 ريال، لسداد بعض المستلزمات في العمل، إلا أنه لم يحضر لتسلم المبلغ؛ إذ كان حينها في قبضة أجهزة الأمن.
وزار العزي منزل صديقه المقبوض عليه قبل شهرين، ولم يلحظ تغييراً في المنزل، ولا حتى في شخصيته، إلا أن ما لفت انتباهه بحسب وصفه، هو وجود علبة سجائر في المنزل، على رغم أن ياسر لم يكن يدخن، لافتاً إلى أن البرازي كان “إنساناً متزناً”، وقال باللهجة السورية: “من وين ما بتدقه بيمشي”، في إشارة إلى مرونته وعدم تشدده.
وأشار إلى أن المقبوض عليه البرازي يبلغ من العمر 35 عاماً، وكانت والدته تعيش برفقته في المنزل الملغوم، لكنها سافرت إلى تركيا قبل أشهر.
وقال: “كان عبقرياً في التقنية وعلم الحاسوب الآلي، وأستعين به شخصياً في إنهاء بعض الإجراءات الحكومية عبر بوابة أبشر”.