شبكة إرهابية تنتمي لتنظيم “داعش” تضم 5 كويتيين، كشفت عنها أجهزة الأمن المختصة فى الكويت بحسب ما أعلنته اليوم الخميس، وزارة الداخلية الكويتية التي وصفت عملية اعتقالهم بأنها “خطوة أمنية استباقية”.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إنهم “اعترفوا بتلقي دورات فى علوم التنظيم الإرهابى والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح، وشاركوا فى الأعمال القتالية فى كل من سوريا والعراق”.
وكشفت الوزارة عن أسماء المتهمين الخمسة الذين تم ضبطهم، وهم: “مبارك ملفى وفهد حمد ومحمد حمد وفالح ناصر ومحمد فلاح”، وتم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة بقضية جنايات أمن دولة.
وأوضح البيان، أن مبارك ملفى (مواليد 1986)، قد “قتل فى إحدى العمليات الإرهابية فى العراق”، بينما عثر فى منزل فهد حمد (مواليد 1990)، “على كتب تكفيرية تحث على القتال والإرهاب بالإضافة إلى علم تنظيم (داعش) الإرهابى”.
وأشار إلى أن كل من محمد حمد (مواليد 1986)، وفالح ناصر (مواليد 1982)، انضما وتدربا مع تنظيم (داعش) فى الموصل بالعراق، وشاركا فى القتال”، بينما قام محمد فلاح (مواليد 1990) “بدعم وتسهيل إجراءات سفرهم للمشاركة فى العمليات الإرهابية فى العراق”.
وأكدت وزارة الداخلية أنها “لن تألُ جهدًا في ضبط كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن بكل الحزم والشدة، ولن تتهاون فى اتخاذ كافة إجراءاتها الوقائية ضد كافة أعمال الإرهاب وضبط عناصره.”
والكويت هى ثانى دولة خليجية تتعرض لهجمات من قبل تنظيم “داعش” بعد السعودية، حيث شهدت إحدى أكبر عمليات التنظيم عنفا وتنظيما بالخليج، وقام “انتحارى”، فى 26 يونيو الماضى بتفجير نفسه فى مسجد “الإمام الصادق” (شيعى)، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط 27 قتيلًا.
ورغم إعلان السلطات أن الانتحارى، سعودى الجنسية، ويدعى “فهد سليمان عبدالمحسن القباع”، إلا أن وزير الداخلية الكويتى، الشيخ محمد خالد الحمد الصباح، أعلن آنذاك ضبط عناصر “الخلية الإرهابية”، التى تقف وراء الاعتداء على مسجد “الإمام الصادق “، دون أن يكشف عددهم، وأكد استمرار مطاردة أجهزة الأمن لخلايا أخرى.