كتب: محمد علي حسن
سلطت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي، الضوء على ما وصفته بالحرب السرية الدائرة بين سلاح الجو الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، لافتة إلى أن ما يجري بين الجانبين بين الفينة والأخرى أصبح بمثابة روتين.
ووفقاً لما ذكرته القناة عبر موقعها الالكتروني فإن كل فترة والأخرى تفيد مصادر أجنبية بأن سلاح الجو الإسرائيلي قد دمر قافلة أسلحة متجهة نحو حزب الله اللبناني، وهذا ما حصل بالفعل في لبنان خلال الأسبوع الماضي عندما خرجت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وهاجمت قافلة صواريخ كانت متجهة من سوريا إلى حزب الله.
أما حزب الله فقد خرج بعد أيام من العملية بتصريح صحافي أكد تنفيذ طائرات إسرائيلية ولأول مرة تلك الغارة وقال إنها استهدفت موقعاً تابعاً للحزب دون وقوع أي من الضحايا البشرية وهو بعكس ما جاء من وكالات الأنباء التي أكدت وقوع نحو 15 قتيلاً من أنصار حزب الله، مهدداً بالرد في الوقت والطريقة المناسبة.
وفي إشارة لما وصفته بالحرب السرية بينهما أكدت القناة أن طياري سلاح الجو يعلمون أن الحرب بالدرجة الأولى هي سرية، والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى رد حزب الله في يوم من الأيام، الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب حرب حقيقية بين الجانبين.
وأوضحت القناة أن الفكرة تكمن من خلال العمل الطويل من أجل منع حزب الله من التسلح بمنظومات صواريخ أو غيرها ستعمل على إخلال التوازن مع الجيش الإسرائيلي، وحدوث تفوق ما لصالحهم، أما سلاح الجو فهو السلاح الأول الذي سيقف في وجه هذه الجبهة الخطيرة.
ونقلت القناة عن مسئول الفرقة الجوية في “إسرائيل” العميد “عميكام نوركين” قوله “لدينا عدد من المبادئ التي لا يمكننا التنازل عنها، والمتمثلة في عدم السماح بالتفوق الجوي في لبنان، كما أننا لن نوافق على تغيير الوضع القائم في لبنان”، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك سيكون من خلال ما نقوم به حالياً.
وتشير القناة إلى أن حزب الله قد أعرب عن أمله بأن الغارة الجوية التي استهدفت قافلة الصواريخ الاثنين الماضي قد توفر له الأجواء في الرد عليها، لكنه كان في الوقت نفس يتوقع بألا تقوم “إسرائيل” بقصف مناطق لبنانية، وهو ما حدث عندما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي القافلة ودمرها، وبقي حزب الله صامتاً.