وكالات
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس أن مؤتمر جنيف 2 فشل على ما يبدو فى كسر جمود الأزمة السورية فى ظل الحرب الكلامية التى حدثت بين وفود مشاركة حول مستقبل الرئيس بشار الأسد الذى يواجه ثورة منذ ثلاثة أعوام تطالب برحيله.
وأوضحت الصحيفة ، فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى، أن الأزمة الدموية في سوريا لم تتحرك صوب الحل في مؤتمر جنيف 2 مع اصرار الحكومة السورية على عدم تنحي الاسد من منصبه ووصفها لحركات المعارضة المدعومة من الغرب وتقاتل للإطاحة به بالإرهابيين والخونة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وصف الوضع بأنه “كارثة تشمل الجميع في سوريا” إلا أن المؤتمر لم يبد مؤشرات تذكر خلال يوم طويل من الخطب الرسمية على إمكانية التوصل الى اجراءات بناءة فيما حث بان كى مون لإيجاد طريقة للخروج من هذا الصراع الذي أسفر عن مقتل ما يزيد عن 130 الف شخص ونزوح ملايين اللاجئين وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وتابعت الصحيفة ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري تناول في القمة معاناة الشعب السورى والاضرار التى لحقت به فيما أكد على أن الاستمرار السياسي للأسد لا يتماشى مع اقامة حكومة انتقالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال من جانبه إن الولايات وحلفاءها العرب لا يمكنهم إعلان عدم شرعية رئيس منتخب وأن الدول الغربية تزعم أنها تقاتل الإرهاب ولكنها تغذي الإرهاب بصورة سرية وهو ما يشير إلى عدم قابلية إيجاد تسوية للأزمة السورية
وقالت الصحيفة ان وزير الخارجية الروسى دعا الى كافة الأطراف الخارجية إلى تشجيع السوريين على التوصل إلى اتفاق ينهى حالة الصراع لكنه حذر من أن التدخل الغربى فى منطقة الشرق الأوسط قد يؤثر سلبا.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة” إن مؤتمر جنيف 2 الذي طال انتظاره كان من المزمع أن يستهل “عملية سلام” تتفاوض فيها الحكومة السورية والمعارضة على إنشاء جهاز حكم انتقالي، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن ذلك سيتحقق”.