الجنس غريزة طبيعية .. طبيعة بشرية إن خربت أو مالت ، بارت الدنيا واستحالت الحياة على الأرض ، ومع ذلك ، فمجتمعنا لا يرغب فى إظهار هذا .. يعبث بعقولنا ويصور لنا الأمر عيب وحرام إلا إن كان فى إطارًا شريعى بورقة مكتوبة ، ربما لأن النفوس تغييرت وأصبح الكل يتملص من مسؤولياته.
وبالتالى بات الجميع يتخفى وراء عباءة الفضيلة العظمى ويظهر أمامنا وكأنه تخلى عن الطبيعة ، تخلى عن التفكير فى أمر هام له بل ولا يمكنه حقًا تركه إلا إن كان به شىء مرضى أو تحول إلى راهب قديس ، وإن كانت عزازيل قد قتلت فينا تلك الفكرة فلا يوجد بيننا راهب أو قديس.
هل أصبحت كجلال الدين الرومى فى تصوفه وزهده، كشمس التبريزى، فاستطعت أن تفلح فى الأمر وتجعل الروح تسمو على الجسد..؟؟؟ .. لا أظن ذلك.
ولكن ماذا قالوا عن الجنس؟
فى المسلسل الأمريكى الطبى الشهير Gray’s Anatomy قالت ميرديث جراى :
” يخبرنا علم الأعصاب أن الحب يحفز أجزاء المخ ذاتها التى يحفزها الإدمان، فهو يشعرنا بإننا يمكنا أن نفعل أي شىء، أن نكون أي شىء، أن نحقق أي شىء، بمجرد أن نتذوقه سنرغب فى المزيد”.
نزار قبانى ( من قصيدة المرأه وجسدها الموسوعى )
“كل شىء فهذا العالم يتعلق بالجنس إلا الجنس.. فإنه يتعلق بالقوة” .
أوسكار وايلد
“إن الجنس هو صداعنا الكبير فى هذه المنطقة وهو المقياس البدائى لكل أخلاقياتنا التي حملناها معنا من الصحراء. يجب أن نعيد للجنس حجمه الطبيعي وأن لا نضخمه بشكل يحوله إلى غول أو عنقاء .
الكائنات كلها تلعب لعبة الجنس بمنتهى الطهارة . الأسماك .. والأرانب .. والأزاهير .. والعصافير ..وشرانق الحرير .. والأمواج .. والغيوم .. كلها تمارس طقوس الجنس بعفوية وشفافية إلا نحن فقد اعتبرناه طفلا غير شرعي وطردناه من مدننا وجردناه من حقوقه المدنية”.
وودى آلان
“يتعلق الجنس دوماً بالمشاعر… الجنس الجيد هو مشاعر حرة والجنس الرديء مشاعر محبوسة”
ديباك شوبرا
” إن الشهوة شيء غير الحب ..إنها أقل من الحب بكثير .. فهى رغبة النوع وليس رغبة الفرد ..إنها علاقة بين طبيعتين وليست علاقة بين شخصين ..علاقة بين الذكورة والأنوثة ..و الفرد لا يكتشف فيها نفسه ولكنه يكتشف نوعه وذكورته ..والحب يحتوي على الشهوة ولكن الشهوة لا تحتوى عليه ..بالحب لا تكتشف فقط أنك ذكر .. ولكنك تكتشف أيضاً أنك فلان وأنك اخترت فلانة بالذات ولا يمكن أن تستبدلها بأخرى”
د. مصطفى محمود ( كتاب : لغز الموت)
“سلوك الإنسان فيما يتعلق بالجنس هو فى الغالب نمط لردود أفعاله في سائر أمور الحياة الأخرى”
نزار قبانى
“الفارق بين الحب والجنس أن الجنس يخفف التوتر… والحب يسببه”
سيجموند فرويد
“الجنس ليس حركات ميكانيكية تفشل بغياب التكنيك.. وهو ليس أداء يقوم به الذكر لإبهار الأنثى.. إنه حالة من الانجذاب المتواصل الذى يمتد بدءا من أبسط محادثة مرورا باللمسات البريئة حتى فعل الجماع نفسه”
أحلام مستغانمى من ( فوضى الحواس )
“القبلة هي الفعل العشقي الوحيد الذي تشترك فيه جميع حواسنا . نحن في حاجة إلى حواسنا الخمس لتقبيل شخص.
ولكن لسنا في حاجة إليها جميعها لنمارس الجنس. القبلة تفضحنا. لأنها حالة عشقية محض، لا علاقة لها بالرغبات الجنسيّة التي نشترك فيها مع كلّ الحيوانات .لذا ، قد نمارس الحب ّمع شخص لا نشعر برغبة في تقبيله.
وقد نكتفي بقبلة من امرأة تمنحنا شفتاها من الحمّى ، ما تعجز أجساد كلّ النساء على منحنا إيّاه”.
نزار قبانى ( من قصيدة الخرافة )
“حين كنا .. في الكتاتيب صغارا
حقنونا ..
بسخيف القول ليلا ونهارا
درسونا:
ركب المرأة عورة
ضحكة المرأة عورة
صوروا الجنس لنا
غولا ..
بأنياب كبيرة
يخنق الأطفال..
يقتات العذارى..
خوفونا ..
من عذاب الله إن نحن عشقنا ..
هددونا .. بالسكاكين إذا نحن حلمنا
فنشأنا.. كنباتات الصحارى