قال سكان ونشطون ان الجيش السوري اشتبك اليوم الجمعة مع مقاتلي المعارضة عند المشارف الشمالية لمدينة حلب مما يهدد بانتزاع آخر طريق امداد رئيسي لهم ومحاصرة المقاتلين والمدنيين في الداخل.
وعلى الرغم من وجود طرق أصغر تؤدي الى حلب الا ان السيطرة على هذا الطريق سيقلص بشدة قدرة قوات المعارضة على الحصول على امدادات كما سيسمح لجيش الرئيس بشار الاسد بمحاصرة مناطق في المدينة سيطرت عليها المعارضة منذ عامين.
وقال محمد بيدور (25 عاما) وهو نشط مناهض للاسد “الطريق أغلق تماما وأقام النظام المتاريس. رفاقنا كانوا هناك واضطروا لان يسلكوا طريقا آخر أطول كثيرا يستغرق ساعات.”
وذكر ان الاشتباكات مستمرة في قريتي سيفات ودوير الزيتون على بعد نحو ثماني كيلومترات شمالي مدينة حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع مجريات الصراع في سوريا ان الجيش لم يسيطر على الطريق الرئيسي بعد لكن الاشتباكات التي تركزت حول حي حندارات في شمال حلب أدت الى سد الطريق.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد انه اذا استطاع الجيش السوري السيطرة على حندارات وقتها ستصبح حلب تحت الحصار.
ومع قيام الطائرات الأمريكية بقصف الدولة الاسلامية في شرق سوريا شدد جيش الاسد حملته ضد بعض فصائل المعارضة التي تعتبرها واشنطن حليفة لها في غرب وشمال البلاد.
وأرسلت الشرطة أكثر من خمسين فردا إلى مونج كوك شمالي الحي التجاري بالقرب من المرفأ لمنع التدافع والعراك بين المتظاهرين المطالبين بحق الانتخاب الحر والمجموعات المؤيدة لبكين التي حاولت تخريب خيم المؤن وتدمير الحواجز التي أقامها المحتجون في المنطقة.
وقال متطوعون إن عددا من الأشخاص جرحوا لكنهم لم يتمكنوا من تأكيد العدد الاجمالي.
وتعتبر مونج كوك واحدة من أكثر المناطق ازدحاما في العالم وهي مقصد محبب لدى السياح الصينيين.
وصرخ رجل على المحتجين بغضب “لدي طفلان أحدهما في السادسة والآخر في الرابعة.. هذه ليست ديمقراطية. ونحن لم نطلب أن يحصل هذا. إن شرطة هونج كونج متسامحة جدا. أنتم طلاب جامعة هل ستساعدونني على إطعام عائلتي؟”
وتظاهر عشرات الآلاف من الطلاب والنشطين في شوارع المستعمرة البريطانية السابقة في الأسبوع الماضي للمطالبة بتطبيق الديمقراطية بشكل كامل وضمان حق التصويت الحر مما يمكنهم من انتخاب رئيس جديد للسلطة التنفيذية عام 2017.
وانخفضت أعداد المشاركين في التظاهرات بشكل ملحوظ في أحد مواقع الاعتصامات مع تساقط المطر الغزير وبعد أن عاد سكان المدينة إلى أعمالهم بعد عطلة دامت يومين.