أكدت الحكومة اليمنية، موافقتها على المقترح المعدل الذي تقدمت به الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، التي من المقرر أن ينتهي سريانها في غضون الساعات القادمة.
وأوضحت ، في بيان رسمي لها، أنها بصدد دراسة المقترح المحدث الذي عرضه المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز جروندبرج ، في أعقاب رفض الحوثيين للمقترح السابق بخصوص تمديد وتوسيع الهدنة، دون التطرق الى ما طرأ عليه من تعديلات.
وقالت الحكومة اليمنية أنها ستتعامل بإيجابية مع المقترح المحدث للتمديد، انطلاقاً من حرصها على إنجاح الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات دون اي تمييز، والسعي لتوسيع فوائد الهدنة وضمان دفع المرتبات للتخفيف من معاناتهم التي تسبب بها انقلاب الحوثيين.
وتسعى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تمديد الهدنة لنصف عام آخر لتخفيف الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد بسبب الحرب ومحاولة بدء مشاورات من أجل عملية سلام دائم.
في المقابل، أعلنت ميليشيات الحوثي رفضها مقترح الأمم المتحدة الأخير، مبدية إصرارها على تنفيذ شروطها وتضمينها ضمن بنود توسعة الهدنة وتمديدها.
وهددت الميليشيات بعودة الحرب مجددا فور انتهاء الهدنة التي وصلت التفاهمات حولها إلى طريق مسدود، وفق بيان الميليشيات الحوثية.
وشملت شروط الحوثيين صرف مرتبات موظفي قطاعات الدولة في مناطق سيطرتها من عائدات مبيعات النفط الخام والغاز في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، كما تمسكوا بفتح طرق فرعية فقط في تعز غير تلك التي تم التوافق عليها قبيل انطلاق الهدنة في أبريل الماضي.
هذا ودعا رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للميليشيات الحوثية، الشركات النفطية والملاحية الأجنبية العاملة في البلاد إلى إيقاف أنشطتها بشكل كامل، محملا إياها مسؤولية تجاهل ما سيصدر خلال الساعات المقبلة.
المصدر : وكالات