قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله الجمعة، إنه لا بد من إعداد رد شامل على التحدي الذي يشكله تنظيم داعش.
وفي تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن، قالت دخل الله “لم نقرر سلك مسار الضربات الجوية، غير أننا لم نستبعده أيضا، الأميركيون ماضون حاليا في حملة من الضربات الجوية في العراق، وإذا ما قررنا مستقبلا المشاركة في هذه الجهود، فسيكون ذلك في نطاق ائتلاف بقيادة أمريكية”.
وتابعت “لا بد لنا من إعداد رد شامل على التحدي الذي يشكله تنظيم داعش، ولا يقتصر الأمر على مشاركتنا أو عدم مشاركتنا في ضربات جوية، بل أنه يتعلق أيضا ببيان عدم شرعية رسالة التنظيم وفكره، وكيف نقطع عنهم مصادر تمويلهم وتدفق المقاتلين الأجانب عليهم من أنحاء العالم لدعمهم، أي أنه نهج شامل وواسع جدا، وهناك قدر كبير من الاتفاق هنا على ضرورة العمل معا”.
وأضافت “سيشكل ائتلاف من الدول لتوفير دعم للحكومة العراقية، وحكومة إقليم كردستان لتدافع عن نفسها ضد تنظيم داعش ولمواجهة العواقب الإنسانية لما يفعله التنظيم، ستكون الدول المختلفة مستعدة للقيام بمهمات مختلفة، واتفقنا على إرسال بعثة تدريب من الناتو إلى العراق بمجرد تشكيل حكومة عراقية جديدة”.
وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية “إننا واضحون بشأن عدم إمكانية حل الصراع في أوكرانيا بالسبل العسكرية، وأنه لا بد من التوصل لحل سياسي، وعلى روسيا احترام التزاماتها الدولية، ذلك بإنهاء تدخلها العسكري في أراضي دولة أخرى لها سيادتها والعودة إلى حدودها، ووقف دعم الإنفصاليين ووقف إطلاق الصواريخ والقصف المدفعي تجاه أوكرانيا ، ومن ثم الإنخراط في حوار فعلي مع الرئيس بوروشنكو بشأن كيفية تعايش البلدين بسلام مستقبلا”.
وأضافت “يتعين على الرئيس بوروشنكو والرئيس بوتين الجلوس معا وبحث السبل التي تتيح لهما التعايش مع بعضهما والقبول بأوكرانيا يكون لها حرية الخيار، تريد أن تكون جزءا من الأسرة الأوروبية لكنها بكل تأكيد لا تحاول أن تكون معادية لروسيا”.
ورحبت دخل الله بنبأ وقف إطلاق النار, ووصفته بأنه نبأ جيد، وقالت “نأمل أن تبدأ عملية سلام جدية، لكننا لن نقبل بتقسيم أوكرانيا”.