قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن موسكو اقترحت على واشنطن خطة ملموسة للتسوية فى سوريا وتأمل رد الولايات المتحدة السريع على ذلك.
وأوضح الوزير الروسى: “لقد اقترحنا خلال اتصالاتنا مع واشنطن خطة ملموسة بصورة مطلقة وهم يعكفون على دراستها حاليًا”، مؤكدًا أن الاقتراحات البسيطة جدا التى تتضمنها هذه الخطة لن تستغرق وقتًا طويلًا من أجل النظر فيها بواشنطن.
وقال لافروف إن واشنطن طلبت من موسكو المساعدة فى حل الأزمتين السورية والأوكرانية، وأضاف فى مقابلة مع صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية، بأن واشنطن “تحاول تحميلنا مسؤولية ما يحدث حاليا فى سوريا وأوكرانيا، ولكن فى الوقت ذاته تهرع إلينا طالبة المساعدة فى حل الأزمة السورية، وضمان وقف إطلاق النار”.
وشدد لافروف على أن الولايات المتحدة لا تستطيع السيطرة على الموقف بسوريا ولا بأوكرانيا دون روسيا “بالعكس هم يطلبون المساعدة منا بعد أن أصيبوا باليأس نتيجة سياستهم”.
وأكد الوزير الروسى استعداد موسكو لتقديم المساعدة شرط الالتزام بالمواثيق والمعاهدات التى تم الاتفاق عليها سواء فيما يتعلق بسوريا أو بأوكرانيا.
وقال لافروف: “فيما يتعلق بـتركيا، فقد فوجئنا بدعم برلين اللامحدود لأنقرة فى مجمل حيثيات الأزمة السورية، والذى عبرت عنه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لتركيا”، مؤكدًا أن ألمانيا تعتبر روسيا المذنب الرئيسى فى كل ما يحدث “بزعم أن الضربات الجوية التى يوجهها سلاح الجو الروسى كانت سببا فى زيادة أعداد اللاجئين”.
وتعليقا على قضية المشاركة الكردية فى عملية حل الأزمة السورية، قال لافروف إن إصرار تركيا على استبعاد الأكراد من المفاوضات موقف فيه الكثير من الفوقية، ولا تشاطره أى أطراف أخرى.
وأشار إلى أن أنقرة قد طالبت بشكل سافر من واشنطن أن تختار بين تركيا والأكراد، مشددًا على ضرورة أن توجه الولايات المتحدة رسالة إلى أنقرة مفادها أن الأكراد، وحزب “التحالف الديمقراطى” ،الذى تعتبره السلطات التركية إرهابيًا، كلاهما حلفاء لواشنطن فى محاربة “داعش”.