أكد الرئيس الإثيوبي، “مولاتو تيشومي” علي أن هناك تقدما كبيرا قد حدث في علاقات بلاده مع مصر؛ وأن الدولتين سيصلان إلى تفاهم حول سبل الاستفادة من مياه نهر النيل.
وأضاف الرئيس مولاتو وهو يتحدث في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أن تطورات مهمة قد حدثت أيضا في علاقات إثيوبيا مع دول حوض النيل الأخرى، نمشيرا الي أن العلاقات مع دولتي المصب المتشاطئة؛ لاسيما مع مصر ظلت تنمو، في الآونة الأخيرة، بعد أن غيرت مصر موقفها تجاه بناء إثيوبيا سد النهضة الكبير، مؤكدا علي أن بلاده ستصل إلى تفاهم مع مصر حول سبل الاستفادة من مياه النيل، والذي يعد أطول نهر في العالم.
وأعرب الرئيس مولاتو عن ارتياحه لما أسماه “بإنجازات التنمية” في بلاده، معتبرا ان سد النهضة الإثيوبي الكبير هو أهم هذه الإنجازات التنموية، مشيرا الي أن أعمال بناء السد قد وصلت بالفعل الي 40 في المئة .
وقال انه من المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية الإثيوبية المصرية المشتركة إجتماعها في القاهرة يوم 22 أكتوبر لمناقشة الملفات الثنائية، بما في ذلك سد النهضة الإثيوبي، الذي من المتوقع أن يلبي حاجة إثيوبيا في الطاقة الكهربائية فضلا عن احتياجات البلدان المجاورة ” علي حد قوله”.
وكانت وزارة الري قد أعلنت عن إستعدادها لإستقبال أعضاء اللجنة الوطنية التي تنعقد بالقاهرة خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر الجاري ، وتضم خبراء فنيين من إثيوبيا والسودان ومصر .
وأكد مغازي أن جدول أعمال الإجتماع القادم سيشهد اختيار المكتب الإستشاري الدولي الذي سيقوم بالدراسة البيئية والفنية، والتي ستوضح الآثار السلبية للسد الإثيوبي ، وكيفية مواجهتها.
وأفاد مغازي في تصريحات له، بأن القاهرة ستستقبل أيضا وزيري المياه الإثيوبي والسوداني، اللذين سيحضران الإجتماع كبادرة طيبة من نوعها تؤكد على حسن النوايا وبناء الثقة على مستوى الأطراف المختلفة .
وأضاف الوزير بأن العلاقات الطيبة والتعاون المشترك بين الدول الثلاث ستوفر أجواء مناسبة لنجاح الإجتماع ، كما أن لقاء الرئيسين المصري والإثيوبي على هامش القمة الإفريقية ، قد نجح بشكل كبير في إتاحة تلك الأجواء .