اعتذر الرئيس عبدالفتاح السيسي للمحامين، اليوم الأحد، عن واقعة اعتداء نائب مأمور قسم شرطة فارسكور بدمياط، على أحد المحامين والتي ردت عليها النقابة العامة للمحامين بإضراب عام أمام المحاكم المصرية يوم أمس السبت.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، أن الرئيس السيسي أعرب عن خالص اعتذاره لجموع المحامين عما وصفه بـ”التصرف الفردي” الذي صدر من أحد ضباط الشرطة ضد أحد المحامين الأسبوع الماضي.
ووجه السيسي حديثه للمحامين، على هامش افتتاح 39 مشروعا اليوم، قائلا: “أنا بأقول للمحامين كلهم حقكم عليّ، وأنا أعتذر لكم”.
وأضاف “وأنا بأقول لكل أجهزة الدولة من فضلكم، لازم نخلي بالنا من كل حاجة، رغم الظروف اللى إحنا فيها” موجها كلامه للواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية.
وقالت نقابة المحامين، في بيان الأسبوع الماضي، إنها قامت بتقديم بلاغات للنائب العام ووكلائه بدمياط، إثر الاعتداء على أحد المحامين داخل ديوان قسم فارسكور بدمياط.
وأضافت أن “المحامين لن يتركوا حقهم ولا حق زميلهم وسوف يتتبعون جميع المسؤولين عن هذه الجريمة، بدءا من وزير الداخلية ومروراً بقيادات دمياط الأمنية التي تخلفت عن دورها في حماية المواطنين والحفاظ على كرامتهم”.
ويغلب التوتر على العلاقة بين المحامين والشرطة في مصر، بسبب حدوث اعتداءات بين الحين والآخر من قبل بعض أفراد الشرطة على المحامين أثناء تأدية عملهم.
وأضاف السيسي في كلمته “أنا أعتذر لكل مواطن مصري تعرض لأي إساءة، باعتباري مسؤول مسؤولية مباشرة عن أي شىء يحصل للمواطن المصري، وبأقول لأولادنا في الشرطة أو في أي مصلحة حكومية، لازم ينتبهوا إنهم بيتعاملوا مع بشر، والوظيفة تفرض عليهم التحمل، لأن المصريين أهلنا وناسنا ومافيش حد ينفع يقسوا على أهله”.
وأضاف”عاوزين نأخد بالنا دايما، ونكون مثل وقدوة”.
ونقلت الوكالة،عن الرئيس، أنه ضرب مثلا بما حدث خلال زيارته الأخيرة لألمانيا والمجر بالقول: “كانت تعليمات الحرس بضرورة عدم الاقتراب من أحد، أو التوقف من أجل أحد، ولكن أنا كسرت هذه التعليمات وأديت أوامر بعسكها، لأن المواطن المصري اللي مكلف نفسه، وسايب شغله وحاله عشان يقول أنا معاكم، مش ممكن أبدا أقوله أمشي متشكرين، لأنهم أهلي وناسي وما ينفعش حد يقسوا على أهله وناسه، إحنا لازم نرفق على بعضنا”.