كشفت دراسة طبية بريطانية حديثة أجريت بجامعة كامبريدج، أن الرضاعة الطبيعية تحد من خطر إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة بنسبة 50%.
وأثبتت الدراسة التي شملت 14 ألف سيدة، أن الرضاعة الطبيعية تؤثر بشكل إيجابي على الحالة النفسية للأم، حيث إن إنتاج الحليب يساعد على إفراز هرمونات تمنح الأم شعورًا بالراحة النفسية والسعادة.
ويقول الدكتور عمرو حسن استشاري النساء والتوليد والعقم:” إن عملية الرضاعة هي ليست مجرد عملية مجردة لمصلحة الطفل فقط، بل إن لها عديدًا من الفوائد على صحة الأم والطفل”.
وأكد استشاري النساء والتوليد والعقم أنها تُعد عملية ربانية، الحكمة من ورائها عمل علاقة وثيقة بين الأم والطفل، منذ اللحظة الأولى، إضافة إلى إنها تُعد وسيلة فعالة لحماية المرأة من حالات الاكتئاب والضغط العصبي، والتوتر والقلق، الذي عادة ما تصاب به المرأة بعد الولادة.
وأضاف الدكتور عمرو حسن أنها مفيدة، بل وأساسية لصحة الطفل، وحمايته من عديد من الأمراض التي تنتج عن استخدام الألبان الصناعية في الرضاعة، وأشار إلى إن لبن الأم يحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن، التي ترفع مناعة الطفل حديث الولادة، وتجنبه من الإصابة بحالات التلبك المعوي، والحساسية الصدرية وأمراض الجهاز التنفسي، كما أنها في غاية الأهمية لنمو مخ الطفل.
وأوضح استشاري النساء والتوليد والعقم على الرغم من أن الأم في هذه المرحلة كثيرة الشكوى من قلة النوم والأرق والسهر لساعات طويلة؛ نظرًا لرعايتها لطفلها، إلا إنها إذا تعرفت على كيفية الرضاعة الطبيعية بشكل جيد، ستجنب نفسها وطفلها عديدًا من المشكلات الصحية والنفسية.
وتابع الدكتور عمرو حسن، يقع على الزوج قدر من المسؤولية في هذه الفترة الحساسة، حيث يلزم مساعدة زوجته في بعض الأعباء المنزلية، للتمكن من نوم بعض الساعات التي تعينها على رعاية طفلها حتى لا تصاب بحالة الاكتئاب والتوتر التي تنتج عادة من قلة ساعات النوم.
وأضاف استشاري النساء والتوليد والعقم، أن على الأم أن تتجنب الشعور بالذنب الذي عادة ما يصاب المرأة لعدم معرفتها بالطريقة السليمة لرضاعة طفلها والعناية به بشكل جيد، وعليها التعرف على الطرق السليمة للرضاعة، لحماية نفسها وطفلها، كما إن العناية بالنظافة الشخصية للمرأة ولمنطقة”الثدي” يُعد أمرًا في غاية الأهمية لتيسير الرضاعة على الأم والطفل.
وشدد الدكتور عمرو حسن، على أهمية أن تقوم المرأة وخصوصًا في اليوم الثالث، من إرضاع طفلها بشكل جيد، وبمرات منتظمة، لإن في هذا اليوم يكون مستوى اللبن لديها مرتفعًا، وإذا لم تقم بإخراجه فقد يتسبب في عديد من المشكلات الخطيرة التي قد تصيب المرأة.