يسعى ريال مدريد الإسباني لتخطي عقبة بايرن ميونخ الألماني الجريح في اياب نصف نهائي دوري الأبطال على ملعب سانتياجو برنابيو والتأهل لنهائي البطولة للمرة الثالثة على التوالي.
ويحلم ريال مدريد – وبالأخص نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو- بقطع هذه الخطوة للنظر للتحدي القادم وهو الفوز بلقب البطولة للمرة الثالثة تواليا خاصة وان مباراة الاياب انتهت لصالحه بهدفين مقابل هدف .
وتنتظر العاصمة الأوكرانية كييف أحد الفريقين الكبيرين المرشحين للقب بعد أن ألقى القدر بكل منهما في مواجهة الأخر مجددا في كلاسيكو الكرة الأوروبية.
وخلال السنوات الأخيرة تبادل الفريقان الأدوار حيث بات ريال مدريد “كابوسا” بالنسبة لبايرن ميونخ بالفوز عليه في آخر ست مواجهات وكان ثلاثة منها في ملعب أليانز أرينا.
وكان آخر هذه الانتصارات في مباراة الذهاب بعدما عاد الريال من التأخر للفوز بهدفين لواحد عن طريق البرازيلي مارسيلو والإسباني ماركو أسينسيو.
وبفضل هذه النتيجة أصبح ريال مدريد هو المرشح للعبور للدور التالي وربما يكون قد تعلم مما حدث في ربع النهائي حينما فاز ذهابا بثلاثة أهداف نظيفة وتأهل بشق الأنفس بعد خسارته في الإياب بثلاثة أهداف لواحد بفضل ركلة جزاء في الوقت بدل من الضائع سجلها رونالدو وأثارت قدرا كبيرا من الجدل.
ونقل المدير الفني للفريق، الفرنسي زين الدين زيدان رسالة واحدة للاعبيه قبل هذه المباراة مفادها “تحقيق الفوز”. لا يرغب المدرب في ترك أي فرصة أو حسابات معقدة، بل يمكن القول إن موسم الفريق بأكمله الذي توج فيه برشلونة بلقبي الكأس والدوري المحليين، بات معلقًا بتسعين دقيقة أمام بايرن ميونخ ومن بعدها تسعين دقيقة أخرى في كييف.
ويواجه زيدان المباراة وأمامه عدة عقبات أولها مركز الظهير الأيمن، حيث تعرض داني كارباخال لإصابة في مباراة الذهاب ولن يلحق بالمباراة.
وتظهر في قائمة الخيارات أسماء ناتشو فرناندز الغائب منذ شهر والذي خاض مرانين فقط مع الفريق، أو لوكاس فاسكيز الذي قد يؤخر مركزه ويُستخدم كحل طارئ، وأيضا المغربي أشرف حكيمي الذي لا يحظى بثقة مدربه لمثل هذه المواجهات.
شهدت مباراة الذهاب أيضا إصابة إيسكو بالتواء في الكتف وإذا كانت هناك فرصة لمشاركته ستكون بعد حقنه لتسريع تعافيه. لا يفكر زيدان كثيرا في المخاطرة، لذا فإن إيسكو لن يلعب غالبا وسيدفع بكريم بنزيمة.
ويبدو خيار الدفع بجاريث بيل الذي غاب عن التشكيل الأساسي أمام باريس سان جيرمان ويوفنتوس حتى مواجهة إياب يوفنتوس التي لعب فيها 45 دقيقة أقل ثقلا، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على أسينسيو.
وتقف الاحصائيات بجانب فريق ريال مدريد الذي حقق رقما قياسيا بالتأهل لثمن النهائي ثمان مرات متتالية ولم يخسر على ملعب برنابيو في هذا الدور منذ 2011 حينما خسر من برشلونة عقب طرد بيبي المثير للجدل، فمنذ هذا الحين حقق في نصف النهائي على البرنابيو خمسة انتصارات وتعادلا.
من ناحيته يصل بايرن ميونخ إلى مدريد وهو يعي ضرورة حاجته للقيام بفعل بطولي للعبور لنهائي كييف. لا يتحدث أحد عن “معجزة”، لأن الوضع ليس بائسا ولا يعد الفريق البافاري في حاجة لتعويض فارق كبير من الأهداف، لكن رغما عن كل هذا فالفوز بفارق هدفين على الريال في البرنابيو بنصف النهائي في الوقت الذي لم يعد فيه أي بطولة أمام النادي الملكي سوى هذه له هو الآخر وزنه.
ومنذ موسم 2000/20001 لم يفز بايرن ميونخ على ريال مدريد في البرنابيو.
وسيغيب عن النادي الألماني في هذه المباراة، بخلاف التشيلي أرتورو فيدال وكينجسلي كومان ومانويل نوير كل من أريين روبن وجيروم بواتينج بسبب الإصابة. هذا أيضًا في ظل وجود شكوك حول مشاركة دافيد ألابا الذي غاب عن الرواق الأيسر في مباراة الذهاب بسبب الإصابة.
وسيغطي نيكلاس زوله غياب بواتنيج ليشكل مع ماتس هوميلز قلب الدفاع، فيما يظهر تياجو ألكانتارا كمرشح لتغطية غياب أريين روبن لأنه فعل هذا حينما أصيب اللاعب الهولندي في مباراة الذهاب.
وسيؤدي إشراك ألكانتارا غالبا إلى نقل مركز مولر إلى الناحية اليمنى لتحدي مارسيلو في الواجبات الدفاعية.
التشكيل المتوقع:
ريال مدريد: كيلور نافاس وناتشو وفاران وسرخيو راموس ومارسيلو وكاسيميرو وكروس ومودريتش ولوكاس فاسكيز وكريستيانو رونالدو وبنزيما.
بايرن ميونخ: أولريتش وكيميتش وزوله وهوميلز وألابا (أو رافينيا) وخابي مارتينيز وتياجو وخاميس ومولر وريبيري وليفاندوفسكي.