صرحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه تم إتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية، لمواجهة مرض الإيبولا علي أعتاب موسم الحج، حيث التجمعات البشرية الهائلة لضيوف الرحمن.
كما خصصت الهيئة العامة للخدمات البيطرية تخصص هذه المساحة من موقعها الالكترونى للتوعية بمرض الايبولا كأحد الامراض المشتركة التى تنتقل من الحيوان الى الانسان ومن الانسان الى الانسان ونظرا لعدم وجود عقار أو لقاح لعلاج المصابين بالمرض سواء من البشر او الحيوانات .
وطبقا لاحدث التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية بأن المرض لازال متمركزا فى منطقة غرب افريقيا بدول سيراليون ونيجيريا وليبريا وغينيا حيث بلغ إجمالى عدد الاصابات حتى 20 /7/2014 فى هذه الدول 1779 حالة وتراوح معدل الوفيات من المرض 25% الى 90% وهى معدلات مرتفعة وهناك بعض الاجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها لتفادى الإصابة بالمرض نستعرضها فى السياق التالى بعد التعريف بالمرض وأهم أعراضه وطرق انتقال العدوى بالمرض .
التعريف بالمرض :
تعرف منظمة الصحة العالمية مرض الايبولا المعروف باسم حمى إيبولا النزفية بانه مرض فيروسى وخيم يصيب الانسان وهو مرض قاتل وتندلع تفشيات حمى الايبولا النزفية فى القرى النائية الواقعة فى وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة وينتقل الفيروس الى الانسان من الحيوانات البرية فالعوائل من الحيوانات البرية والطيور حاملة المرض الاكثر قدرة على الاحتفاظ به اكبر مدة ممكنة من الانسان، والحيوانات الحاملة للمرض بعد فنائها تعيد نشر الفيروسات القاتلة عليها وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق انتقاله من انسان الى آخر وينظر الى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة Petropodidae على انها المضيف الطبيعى لفيروس حمى إيبولا وذلك فضلا عن القرود والنسانيس والظباء والنموس والخنازير.
طرق انتقال العدوى :
تنتقل عدوى ايبولا الى الانسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض او افرازاتها او أعضائها أوسوائل جسمها الأخرى وقد وثقت فى إفريقيا حالات اصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزى والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النمس القارض التى يعثر عليها نافقة او مريضة فى الغابات المطيرة .
وينتقل المرض من إنسان الى إنسان بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها او افرازاته او سوائل جسمه الاخرى كما يمكن ان تؤدى مراسم الدفن التى يلامس فيها الناديون مباشرة جثه المتوفى دوره فى انتقال عدوى الفيروس .
كما ينتقل الفيروس بواسطة السائل المنوى الحامل للعدوى خلال مدة تصل الى 7اسابيع عقب مرحلة الشفاء السريرى . ولم يتم توثيق انتقال الفيروس عن طريق الهواء ومع ذلك فقد تم تصنيف هذه الفيروسات على انها من فئة الفيروسات التى لها القدرة على السفر دون اتصال من الخنازير الى الثدييات .
اعراض المرض فى الانسان :-
يصاب الفرد بالحمى والوهن الشديد والالام فى العضلات والصداع والتهاب الحلق ومن ثمة التقيؤ والاسهال وظهور طفح جلدى واختلال فى وظائف الكلى والكبد والاصابة فى بعض الحالات بنزيف داخلى وخارجى على حد سواء وتظهر النتائج المختبرية انخفاضا فى عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا فى معدلات افراز الكبد للانزيمات وتتراوح فترة حضانة المرض من لحظة الاصابة بالعدوى الى بداية ظهور الاعراض بين يومين الى 21 يوم .
طرق الوقاية من المرض :
تنظيف وتطهير حظائر الخنازير او القردة بالمطهرات ” هيبوكلوريت الصوديوم ” او غيره من المطهرات وينبغى فرض حجر صحى على المكان فورا ويلزم إعدام الحيوانات المصابة بعدوى المرض وحرق الجثث ودفنها لخطورة انتقال العدوى للانسان.
فرض قيود او حظر على نقل الحيوانات من الحظائر المصابة بعدوى المرض الى مناطق اخرى، والتقليلمن مخاطر تفشى عدوى المرض من الحيوانات البرية الى الانسان الناجمة عن ملامسة خفافيش الفاكهة او القردة او النسانيس المصابة بالعدوى وتناول لحومها النيئة وينبغى مراعاة ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة عند التعامل مع الحيوانات وينبغى طهيها جيدا قبل تناولها اذا كان ذلك شائعاً.
والحد من تفشى عدوى المرض من انسان الى آخر فى المجتمع بسبب الاتصال المباشر بمرضى مصابين بالعدوى وخصوصا سوائل اجسامه، وارتداء القفازات ووسائل الحماية المناسبة لحماية الاشخاص عند رعاية المرضى المصابين بالعدوى فى المنازل واستمرار غسل اليدين بعد زيارة المرضى فى المستشفى وكذلك بعد رعاية المرضى المصابين بالعدوى فى المنزل
واختتمت وزارة الزراعة ” ينبغى أن تطلع الجماعات المصابة بالإيبولا الافراد على طبيعة المرض وتدابير تفشيه بوسائل منها دفن الموتى ودفن من يلقى حتفه على وجه السرعة مع توخى التدابير الصحية الآمنه، واتخاذ تدابير وقائية فى افريقيا تلافيا لاتساع رقعة انتشار الفيروس من جراء اتصال حظائر الخنازير المصابة بعدوى المرض بخفافيش الفاكهة .