كتب: محمد علي حسن
شنت السعودية هجومًا غير مسبوق على روسيا، معربة عن دهشتها واستغرابها من الموقف الروسي الذي ما زال يؤيد نظام الرئيس بشار الأسد.
وعبر مصدر رسمي باسم وزارة الخارجية السعودية، كما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية، عن استغرابه من “إقحام اسم السعودية في محاولة لوم المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان البشع الذي يتعرض له على يد النظام السوري الجائر الذي لم يتورع عن استخدام أعتى العتاد العسكري المخصص للحروب، ممثلاً بالدبابات والمدافع والطائرات الحربية، بل وحتى استخدام السلاح الكيماوي المحرم والمجرم، وفي انتهاك واضح لكل الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية”.
وقال المصدر: “في ظل الحقائق الدامغة والواضحة للعيان، فإن ما يثير الاستغراب والدهشة هو استمرار مناصرة روسيا للنظام السوري المجرم، بل والتصدي لكل الحلول السياسية التي سعى إلى الاضطلاع بها مجلس الأمن، واستمرار هذا الدعم حتى في ظل محاولات النظام إفشال الحل السياسي لمؤتمر جنيف 2 وتحريفه عن مساره وأهدافه الرامية إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تنهي الأزمة السورية”.
ولفت إلى أن “هذا الدعم المستمر كان ولا يزال أحد الأسباب الرئيسة لتشجيع نظام دمشق في التمادي في غيه وطغيانه، وإبقاء الأزمة السورية مشتعلة للعام الثالث على التوالي من دون بارقة أمل لحلها، أو إنهاء أحد أكبر الأزمات والمعاناة الإنسانية في تاريخنا المعاصر”.
واختتم المصدر أنه “في ظل خيبة الأمل من العجز الدولي في حل الأزمة فإن مناصرة روسيا للنظام السوري أثارت الكثير من التساؤلات، وبدون شك أفقدها الكثير من التعاطف من قبل الشعوب العربية لشعورها بالخذلان الشديد تجاهها”.