أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجددا، صعوبة إجراءات “الإصلاح الاقتصادي” التي ينفذها منذ توليه السلطة عام 2014، ووصفها، خلال مداخلة له بمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، أمس، بأنها “من أقسى ما تم تنفيذه في تاريخ مصر الحديث”.
وأضاف السيسي، في الجلسة التي حملت عنوان “ما بعد النزاعات والحروب.. آليات بناء المجتمعات”، أن “الشعب المصري استوعب الدرس جيدا، وانتبه له بسرعة، والدليل تحمله ما حدث من إجراءات الإصلاح الاقتصادي”
واستطرد الرئيس: “لو لم يكن المصريون استوعبوا وأصبحوا حريصين على بلدهم كانوا اتحركوا، وكانوا بيتحركوا على أقل من كده بكتير جدا علشان يغيروا”.
وكان السيسي يتحدث عن محاولات تغيير الأنظمة بالمنطقة، وقال “من خلال التحرك غير المدروس وليس التآمر، فتحنا أبواب الجحيم على بلادنا، ومصر كانت من البلاد المرشحة للسقوط، وكنت أقول من عامين انتبهوا للانتحار القومي”.
وواصل أن “قوة حشد الشباب والرأي العام لتغيير الأمر بالقوة بتخرج في الغالب عن السيطرة، وتُنشئ فراغا هائلا يؤدي إلى تدافع القوى المحلية والخارجية من أجل التدخل في شؤون الدولة”.
وأفاد الرئيس أن مصر تستهلك بترولا بقيمة 3.5 مليار دولار في الشهر، وبما يمثل 42 مليار دولار سنويا”.
وفي تصريح لافت قال السيسي، أنه “رغم الجهد غير المسبوق المبذول خلال السنوات الخمس الماضية، ولكن المؤشرات الاقتصادية وحجم الاستقرار والأمن، يقول إننا نتمنى العودة لما قبل 2011”.
وأضاف: “إحنا فتحنا باب للفوضى كسر حاجز استخدام السلاح من جانب جماعات كانت عايشة معانا قبل كدة، لكن أتيحت لهم الفرصة للقفز على السلطة حتى لو استخدموا السلاح”.