استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى كلا من ابراهيم الجعفرى وزير الخارجية العراقى وجورج فيلا وزير خارجية مالطا .
حيث أكد الرئيس السيسى استعداد مصر الدائم لتقديم كافة أشكال المساندة والدعم للعراق وذلك خلال استقباله إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بوزير خارجية العراق، مؤكداً موقف مصر الثابت بدعم سيادة الدولة العراقية على كامل ترابها الوطني، وحرصها على مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في العراق.
كما شدد الرئيس السيسي على رفض التدخل في الشئون الداخلية للعراق، والتصدي لجميع محاولات بث الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب العراقي من مختلف المذاهب والأعراق، وذلك بما يعزز تماسك الدولة الوطنية العراقية ويحافظ على مقدرات الشعب العراقي الشقيق.
ونوه الرئيس السيسي خلال اللقاء بجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى وقوف مصر إلى جانب العراق في محاربة هذا الخطر الذي يهدد وحدة المجتمعات العربية بل والعالم أجمع، وأعرب في هذا الإطار عن تقدير مصر للنجاحات التي حققتها القوات العراقية في المواجهات العسكرية ضد قوى الإرهاب، مشيراً إلى تطلع مصر لمواصلة تلك النجاحات في آخر معاقل الإرهاب بالموصل.
وقال المتحدث الرسمي إن وزير الخارجية العراقي أكد من جانبه خصوصية العلاقات المصرية العراقية وتميزها، مشيراً إلى تطلعه لمزيد من الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة.
وأعرب وزير الخارجية العراقي عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعباً، مشيراً إلى محورية الدور المصري في تعزيز العمل العربي المشترك وإلى مواقف مصر الداعمة لاستقرار العراق.
كما عرض الوزير العراقي لتطورات جهود القوات المسلحة العراقية في التصدي لجماعات الإرهاب، مؤكداً تقدير العراق لموقف مصر الحاسم إزاء ضرورة القضاء على الإرهاب في المنطقة وعدم التهاون مع التحدي الذي يمثله.
وأكد علاء يوسف أن الرئيس السيسي أكد ترحيب مصر بتكثيف التعاون بين البلدين، واستعداد مصر الدائم لتقديم كافة أشكال المساندة والدعم للعراق، لتعزيز جهود التنمية الشاملة وإعادة الاستقرار والأمن إلى كافة ربوع العراق الشقيق، وأعرب عن ثقته في قدرة العراق على تجاوز التحديات الحالية والمضي على طريق التقدم والازدهار.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تمت خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل تطوير العلاقات المصرية العراقية، فضلاً عن التباحث حول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
من ناحية اخرى ، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر تُعوّل على مالطا خلال رئاستها الدورية المقبلة للاتحاد الاوروبي لأن تقوم بتوضيح الصورة الحقيقية للتطورات التي تشهدها مصر والمنطقة لبقية دول الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى اليوم الأربعاء الدكتور جورج فيلا وزير خارجية مالطا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير مالطا في القاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الدكتور جورج فيلا نقل تحيات رئيس وزراء مالطا “جوزيف موسكات” إلى الرئيس السيسي، وتقديره للقاء الذي جمعه بالرئيس السيسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي، مؤكداً على قوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتطلع إلى الاستمرار في تنميتها على جميع الأصعدة.
وأشار وزير خارجية مالطا إلى متابعة بلاده باهتمام للإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها مصر على مدار الفترة الماضية، مؤكداً على دعم بلاده لمساعي مصر لتحقيق التنمية الشاملة.
كما أكد “جورج فيلا” على المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها مصر بمنطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، والأهمية الخاصة التي توليها بلاده للتنسيق والتشاور معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما في ضوء تولي مالطا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بدءاً من شهر يناير القادم، وحرصها على أن تحظي القضايا المرتبطة بدول البحر المتوسط بالأولوية اللازمة على أجندة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي رحب بوزير خارجية مالطا، وأكد خلال اللقاء على اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بمالطا، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.
كما وجه الرئيس السيسي التهنئة بمناسبة تولي مالطا الرئاسة الدورية القادمة للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن مصر تُعوّل على مالطا لأن تقوم بتوضيح الصورة الحقيقية للتطورات التي تشهدها مصر والمنطقة لبقية دول الاتحاد الأوروبي.
كما أوضح الرئيس في هذا الإطار أهمية تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء التحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا نتيجة الأزمات القائمة بالمنطقة، وعلى رأسها خطر الإرهاب وأزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، واللتين تتطلبان تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية شاملة لمعالجة جذورهما، فضلاً عن وضع البرامج والأطر اللازمة لتفعيل التعاون في هذين المجالين بين دول شمال المتوسط وجنوبه وتوفير الدعم اللازم لها من أجل مواصلة جهود التنمية والاستقرار.
وأكد السيسي على أهمية الاستفادة من أطر التعاون الأورومتوسطي، كالاتحاد من أجل المتوسط، من أجل تعزيز التنسيق والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية بجنوب المتوسط.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء ناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن التباحث حول بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.