خاص (الموقع )
وصل المشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونبيل فهمى وزير الخارجية زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية اليوم .
وقال العقيد أركان حرب أحمدعلى المتحدث العسكري أن الوزيران سيجريان خلال الزيارة مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين فى إطار اجتماعات “2+2” ، لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين ورداً على الزيارة التاريخية لوزيرى الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة.
مصادر عسكرية أشارت الي ان السيسي يبحث سبل امداد مصر بمنظومة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة في طريقها لمصر قادمة من روسيا في ظل خطوات التطوير التي تجريها القيادة العامة للقوات المسلحة ، وبالاعتماد علي تنويع السلاح المصري ، حيث تستقبل قوات الدفاع الجوي المصري منظومة جديدة تم تصميمها في روسيا ، وأنظمة دفاع جوي صغيرة ومتوسطة المدى وهي: منظومة (تور إم 2) وهي منظومة دفاع جوي روسية حديثة للارتفاعات المنخفضة والمتوسطة، بالاضافة الي أسلحة مضادة للدبابات، وأسلحة تشويش للقوات البحرية ، وصواريخ (بوك ام2) وهي صواريخ أرض جو متوسطة المدى مصممة لاعتراض صواريخ كروز والقنابل والطائرات دون طيار، ومنظومة (بانتسير إس1) وهي نظام دفاع جوي (أرض-جو) قصير ومتوسط المدى، يصل مداه إلى 20 كم وارتفاع حتى 15 كم، وهو نظام بوسعه إطلاق النار في حالة الحركة والتوقف وبإمكانه متابعة 20 هدف في وقت واحد، وإطلاق الصواريخ على 4 منها وتصل سرعة الصاروخ إلى 1300 م/ث ، بالاضافة الي منظومة صواريخ مضادة للدبابات «كورنيت» وهو صاروخ من الجيل الثالث المتطور.
يجد الاشارة الي ان الدفاع الجوي الحالي يضم صواريخ وأسلحة متطورة ومن أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين، إيطاليا، واليابان، بالإضافة إلى أسلحة سوفيتية قديمة تم تطويرها واعادة تصنيعها في مصر، ، بالإضافة أيضا إلى أسلحة صناعة مصرية وتقفيل مصري، مثل صقر-1 وصقر-2
ومن جانبها، أكدت الخارجية الروسية فى بيان لها اليوم، أن وزيرا خارجية روسيا ومصر “سيرجى لافروف” و”نبيل فهمى”، ووزير الدفاع الروسى “سيرجى شويجو”، ووزير الدفاع المصرى “عبد الفتاح السيسى”، سيعقدون اجتماعا يوم غد الخميس فى موسكو.
وفي السياق نفسه أوضحت وكالة “إيتار تاس” الروسية للأنباء، أن الاجتماع الأول بين وزراء الدفاع والخارجية فى كل من مصر وروسيا عقد فى 14 نوفمبر 2013 فى القاهرة، وحددت الأطراف أولويات التعاون المتبادل والمنفعة فى مجالات التجارة والمجالات الاقتصادية والعسكرية والفنية العسكرية، مؤكدين على تعزيز الشراكة بين البلدين فى التعامل مع المشاكل الملحة الدولية والإقليمية، مواصلة تطوير وتعميق التعاون المصرى الروسى.
ومن جهة اخري أضاف مصدر لوكالة “انتر فاكس” الروسية للأنباء، أنه سيتم إطلاق القمر الصناعى “كوندور إية”، والأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد “إيجيبتسات 2” وقمر الاتصالات “كازاسات-3.
ووفقا للمصدر، فإنه فى شهر مارس يجب أن يتم إطلاق القمر الصناعى “كوندور إية” وفى شهر أبريل سيتم إطلاق القمر المصرى “إيجيبتسات 2” وهو من إنتاج مؤسسة الفضاء “انيرجيا” فى (كوروليف، منطقة موسكو) وقال المصدر، إن الأجهزة السابقة لكل من مصر وكازاخستان ورفضت البلد التى تم تصميم القمر الصناعى “كوندور إيه” لها تسميته باسمها.
وأوضحت صحيفة روسية، أن السلع والأسلحة التى سيتم تصدريها إلى مصر هى أكثر الأسلحة شعبية فى الشرق الأوسط مثل المقاتلة الروسية MiG-29M/M2 والصواريخ المضادة للدبابات “كورنيت”، بالإضافة إلى ذلك، يأمل بعض المراقبين المصريين لتسليم أنظمة الصواريخ التكتيكة “إسكندر”، ومع ذلك يعتقد الخبراء أن هذا غير وارد.
وفى مقابلة مع الصحيفة، لاحظ رئيس معهد الدين والسياسة الروسى ألكسندر إجناتنكو، أن مصر تتجه الآن لشراء الأسلحة لأن لديها العديد من التهديدات الخارجية وأولها إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، هناك عملية مكافحة الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء وهناك علاقات حرجة مع دول النيل خاصة إثيوبيا، التى تبنى سد النهضة والتى من شأنها عرقلة إمدادات المياه فى مصر بشكل خطير.
ويعتقد “بوجدانوف” محلل عسكري روسي ، أن صفقة الأسلحة ستتضمن الطائرات الروسية “ميج 29 إم 2″، بالإضافة إلى منظومات الدفاع الجوية المضادة للطائرات “كورنيت”، مشيرا إلى أن طائرات “ميج 29” أصبحت تباع فى كل مكان فى الآونة الأخيرة، وأخر مرة تم بيعها إلى سوريا.
ويرى الخبير الروسى، أنه من بين منظومات الدفاع الجوى التى قد تحتاجها مصر، هى “بوك – إم 2 إيه”، فضلا عن أنظمة الدفاع الجوى قصيرة المدى، بالإضافة إلى “تور – إم 2 إيه” أو “تور إم 2 كا” و”بانتسير –سى 1إيه.
وأكد الخبير الروسى، أن سبب توجه مصر إلى روسيا هو قيام أمريكا فى أكتوبر عام 2013، بخفض المساعدات العسكرية لمصر بشكل كبير، وعلى الفور تم تكثيف المفاوضات بشأن شحنات الأسلحة الروسية مع الجيش المصرى بقيادة المشير عبد الفتاح السيسى.
فيما أكد نائب رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات بموسكو، كونستانتين ماكينكو، أن المحتوى الرئيسى من العقد المبرم بين روسيا ومصر على شحنات الأسلحة يمكن أن يكون الدفاعات الجوية.
وأضاف ماكينكو لوكالة “ريا نوفستى” الروسية للأنباء، أنه يستطيع أن يؤكد أنه منذ العام الماضى، تجرى مفاوضات مكثفة جدًا بين روسيا ومصر لإجراء صفقة ضخمة، ويعتقد الخبير أن المحتوى الرئيسى من هذه الصفقة هى أنظمة للدفاع الجوى
وأضاف أن هذه الصفقة من الممكن أن تشمل طائرات هليكوبتر من طراز Mi- 17 ولكن ستكون هناك منظومات الدفاع الجوى فى بداية الصفقة