يبدو أن الجميع متفقون أن الانجذاب يحدث نتيجة الاختلاف، وكتب في ذلك خبراء العلاقات وعلم النفس كتباً و أوراق بحثية لا حصر لها، ولكن يبدو أن تلك الفرضية غير صحيحة بالمرة فما يطبق على المغناطيس لا يجب أن يكون صحيحاً في البشر.
فالبشر ينجذبون لمن يشبهونهم بشكل كبير وتلك هي الحقيقة العلمية الأكيدة.
إذا ما هو الأساس فيما يخص أن البشر ينجذبون مع من يختلفون عنهم؟
يقول علماء النفس أن الأمر ليس كلياً عن الاختلاف بل يتعلق بالتكامل.
مثلاً أنت خفيف الظل، وشريكتك أيضا تمتاز بخفة الدم و لكن ليس بنفس مستواك، ما سيحدث بينكم هو تخلي أحدكم عن دور “الطرف الطريف” في العلاقة و ترك الشريك الآخر يلمع فيه. وبهذا قد يظهر لمن حولك أنك أنت الطريف و شريكك هو الجاد و لكن في الحقيقة أنتم الأثنان تتكاملان سوياً في تلك النقطة.
ففي عام 2013 قام عالم النفس ماثيو مونتويا بتحليل بيانات لعدة دراسات اجتماعية تخص تلك الأمور وقد وجد أدلة لا يمكن رفضها تؤكد أننا ننجذب لمن يشبهوننا -على أي مستوى- سواء ثقافي، أو مادي، أو جسدي، أو تعليمي.