احتفل الصينيون مطلع هذا الأسبوع بعيد الحب التقليدى الخاص بهم والمعروف باسم “تسى سى”، أو مهرجان الحب أو السبعة المزدوجة، والذى يعد مناسبة شديدة الرومانسية تشبه عيد “الفالنتين” فى الغرب ويتم الاحتفال بها فى اليوم السابع من الشهر السابع للتقويم الصينى.
ونظرًا للتوقعات بحدوث أعداد كبيرة من حالات الزواج خلال عيد “تسى سى”، مثلما يحدث دائمًا فى هذا الوقت من كل عام، فقد أعلن مكتب الشؤون المدنية فى مدينة “فوتشو” فى مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين، أنه لن يقوم إلا بتسجيل حالات الزواج فقط وسيوقف تسجيل أى حالات طلاق خلال اليوم وهو القرار الذى أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى الصينية على شبكة الإنترنت حيث وصفه الكثيرون بأنه قرار رومانسى للغاية.
وتعود قصة هذا العيد إلى قصة حب أسطورية بين راعى بقر يتيم ووحيد طردته زوجة أبيه من منزله وأميرة حسناء نزلت من السماء لتلهو وتلعب قليلا على الأرض حيث تلتقى بالشاب وتقع فى حبه.
وكما تقول القصة التى تروى بطرق مختلفة ولكن يظل بطلاها كما هما، فإن الفتاة التى تجيد فنون النسج على الأقمشة تتزوج من راعى البقر الشاب وتعيش معه فى سعادة وحب يزداد بإنجابهما طفلا وطفلة، إلا أن تلك السعادة لم تدم، حيث تعلم الآلهة والدة الحسناء بقصة زواج الإبنة فتأمرها بأن تعود إلى السماء ويحاول الزوج المحب والأطفال اللحاق بها دون جدوى.
ووفقًا للكتب التاريخية الخاصة بالأعياد التقليدية الصينية فإنه قد بدأ الاحتفال بعيد “تسى سى” من عهد أسرة هان “206 ق.م –220 م”، وسجل فى الوثائق التاريخية فى عهد كل من أسرة جين الشرقية “317-420″، وعهد أسرة تانغ “618-907″، حيث كان يقيم الإمبراطور “تانج تاى تسونج” مع محظيته المحبوبة مأدبة عشاء فى القصر فى ليلة عيد “تسى تسى” من كل سنة، وفى عهد أسرة سونج “960-1279” وعهد أسرة يوان “1206-1368” كانت الاحتفالات بعيد “تسى سى” فى العاصمة تؤدى إلى ازدحام الأسواق، مما يدل على مدى شعبية وحب الصينيين القدماء لهذا العيد.
أ ش أ