كثيرون منا سمعوا عن الطائرة الشبح الشهيرة ويعلمون انها من الطائرات المقاتلة ذائعة الصيت إلا انهم ربما لايعلمون قدراتها اللامحدودة التى نستعرضها لكم باختصار :
أولا : قدرات الاختفاء
هى من الجيل الخامس وآخر الجيل الرابع من الطائرات الحربية التى يصمم بدنها الخارجى بزوايا هندسية بحيث لا تنعكس منها الموجات الرادارية بالإضافة أيضا إلى أن كامل السطح الخارجى مصنعَّ من أنواع من الفلزات والألياف الكربونية والمركبات المغناطيسية (مزيج من السيراميك وأوكسيد الحديد الثلاثى) مع طلائها بمواد خاصة تمتص الإشعاع الرادارى للوصول بالطائرة إلى بصمة رادارية شبه منعدمة لا سيما أن فتحات التهوية وعوادم المحرك مصمَّمة بأسلوب خاص لتقليل البصمة الحرارية الناتجة من العوادم الكثيفة ذات درجات الحرارة المرتفعة جدا وصُمِّمت الطائرات الشبح بحجرات داخلية فى باطنها يوضع فيها التسليح من الذخائر والصواريخ ولا تُفتح هذه الحجرات إلا عند قصف الأهداف فقط حتى لا تكون الصواريخ سببا فى اكتشاف الطائرة إذا كانت مثبتة خارج البدن كما كان متبعا منذ بداية استخدام الطائرات فى الحروب، ويراعى فى الطائرات الشبح عند القصف سرعة فتح وإغلاق حجرات التخزين حتى لا يكون البدن الداخلى سببا فى رصدها ومن المعروف أن رادارات هذا النوع من الطائرات ذات نطاقات واسعة وأمدية بعيدة لضرب الأهداف الموجودة بعيدا عن مدى الرؤية المباشرة ولتحاشى الاقتراب من مواقع الأهداف وتحديدا فى المناطق الموجودة بها وسائل رصد عالية التقنية قادرة على رصد الطائرات الشبحية، وأخيرا فقد روعى فى مجموعة “الأفيونكس” توفير أنظمة جديدة للتشفير والحرب الإلكترونية والتشويش كتدابير وقائية ضد وسائل الكشف السلبية. ومن أمثلة الطائرات الشبح الطائرة الأمريكية «F35» التى تشارك فى صنعها عدة دول، والطائرة الروسية «T50» ويصل سعر الطائرة منهما إلى قرابة 100 مليون دولار، ومن المنتظر أن تحصل إسرائيل على الطائرة الشبح الأمريكية «f35» التى شاركت فى صنعها الواحدة بعد عام.
ثانيا : قدرات جديدة للرصد والاكتشاف
كما هى الحال دائما سرعان ما يبدأ علماء الصناعات العسكرية فى إيجاد وسائل مضادة جديدة للتغلب على قدرات الأجيال الأحدث من السلاح التى تمثلت مع الطائرات الشبح- فى رادارات ذات أطوال موجية عالية جدا ورادارات الرصد السلبية أو ما يسمى الرصد الصامت، وهى على عكس الرادارات التقليدية لا تقوم ببث موجات يعاد استقبالها بعد أن تنعكس من الطائرة المقاتلة، إذ تقوم الرادارات السلبية بالتقاط ما يصدر من الطائرة من إشارات راديوية أو رادارية أو لاسلكية ، وهذا النوع من الرادارات صعب الرصد للغاية من الطائرات والأقمار الصناعية وبعيدا عن التكنولوجيا المعقدة ما زالت وحدات المراقبة بالنظر عنصرا حاسما فى رصد أى نوع من الطائرات حتى الشبحية منها عندما تهاجم على ارتفاعات منخفضة.
ثالثا : قدرات صد الطائرة وتدميرها
لا يستطيع التصدى لهذه النوعية من الطائرات فى الجو إلا مثيلتها، لأن الطائرات غير الشبحية لن تستطيع رصدها بأجهزة الرادار الأرضى أو فى الطائرة والإمكانية الوحيدة الضئيلة والمتاحة هى فى معركة الجو ذات الرؤية المباشرة فقط، أما المضادات الأرضية من أسلحة الدفاع الجوى فتنحصر قدراتها المؤكدة فى المنظومة الروسية «SS٤٠٠» التى تشكل حائط صد منيعا تبلغ نسبة حده الأدنى ٩٠ ٪ فى تدمير أى طائرات شبح معادية.