أعلنت لندن الثلاثاء الماضى أنها تبذل قصارى جهدها لإطلاق سراح مسن بريطانى فى السعودية يواجه عقوبة بـ 350 جلدة بعد أن عثر بحوزته على خمر محلى الصنع، وتساور أسرة المسن البريطانى مخاوف من أن رب الأسرة الذى نجا من مرض السرطان 3 مرات قد لا يحتمل جسده هذه العقوبة الثقيلة.
وفى هذا السياق، قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن العلاقات البريطانية مع المملكة العربية السعودية تعتمد على العمل والاستثمارات الواسعة، بما فى ذلك مبيعات الأسلحة والاتصالات الأمنية السرية بشكل روتينى من قبل الحكومة البريطانية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالنظام القانونى الصارم للدولة الخليجية.
وتوضح الصحيفة أن السعودية هى الشريك التجارى الرئيسى لبريطانيا فى منطقة الشرق الأوسط، ونحو 30 ألف بريطانى يعيشون ويعملون فى المملكة، بل وأيضا أنها أكبر سوق لاستيراد السلاح البريطانى.
وتلفت الصحيفة إلى أنه على الصعيد الدولى، لدى السعودية ثانى أكبر احتياطى نفطى فى العالم، وتحتل موقعا استراتيجيا جعلت منها شريكا حيويا للولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، لعقود من الزمن، والآن هى المنافس الإقليمى لإيران، وتقود حملة عسكرية مثيرة للجدل ضد اليمن، بالإضافة إلى دعمها للمسلحين السوريين ضد الرئيس السورى بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات بين البلدين مبنية فى الأساس على الشراكة الاقتصادية، حيث يتشاركان فى نحو 200 مشروع اقتصادى تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 17.5 مليار دولار كما أن هناك مايزيد على 20 ألف بريطاني يعيشون ويعملون فى المملكة، أضف إلى ذلك مبيعات الأسلحة، فقد عقدت صفقات بما قيمته 4 مليارات جنيه استرلينى خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وتشير الصحيفة إلى أن العلاقات البريطانية السعودية شهدت توترات، فى عام 1980، نتيجة للفيلم الوثائقى موت أميرة” والذى كان لقصة حقيقية لأميرة وعشيقها، وتم إعدامهما بتهمة الزنا، مما دفع الرياض لطرد السفير البريطانى وفرض عقوبات.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة السعودية فى عام 2006، هددت بإنهاء التعاون مع بريطانيا بسبب صفقة أسلحة اليمامة، والتى كانت من قبل تونى بلير.
فهل كارل أندريه سيكون سبب أزمة جديدة بين بريطانيا والسعودية؟!