رغم أنه لا يتوقع أن تبدأ خدمات الجيل الخامس للإنترنت 5G قبل عام ٢٠٢٠، فإن المنافسة المحتدمة بين الشركات على امتلاك تلك التقنية تشير إلى حجم ما تتمتع به تلك التقنية من أهمية، وما ستحدثه من ثورة في استخدم الهواتف الذكية.
ويبدو أن الصين تسعى مبكرا لحسم المنافسة لصالح شركاتها على حلبة الـ 5G حيث تستعد الشركات الصينية لنشر تقنيات الجيل التالي من الشبكات اللاسلكية، ومن المقرر أن تلعب دورا رائدا في عصر الجيل الخامس.
وحسب ما ذكرته صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، توصلت شركة هواوي عملاق معدات الاتصالات إلى إجماع مع شركائها حول سلسلة من التوريدات المتعلقة بتقنيات الإرسال بالوحدة الضوئية، التي تضع الأسس لتسويق شبكات الجيل الخامس.
وكشفت شركات الاتصالات الصينية الثلاث الكبرى، تشاينا يونيكوم، وتشاينا موبايل، وتشاينا تيليكوم – عن خططها لتطوير اختبار شبكات الجيل الخامس”5G”، حيث أعلنت شركة “تشاينا موبايل” عن إطلاق اختبارات تقنية الـ 5G في 17 مدينة، بالتعاون مع شركة “زد تي إي” الصينية، كشريك استراتيجي للشركة في هذه الاختبارات الشبكية.
وفي 7 ديسمبر، وافقت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية على نطاقات تردد تجريبية لشبكات الـ 5G، والتي بشرت بتجارب واسعة النطاق على الصعيد الوطني.
وقال موقع fawan.com الإخباري ومقره بكين إن السرعة الأسرع ستمكن المستخدمين من تنزيل فيلم بحجم 10 جيجابايت في دقائق معدودة.
وتقود الصين التحضير للاستخدام التجاري لشبكات الجيل الخامس 5G، وهي متقدمة على الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تمتلك حوالي 10% من براءات الاختراع المرتبطة بـتقنيات الـ 5G واستفادت من دعم قوي من الحكومة المركزية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست،في تقرير لها أن الولايات المتحدة تخوض الآن حربا تقنية مع الصين، وهي أيضا معركة للسيطرة على حقبة الجيل الخامس، وهذا ما يوضح جزئيا لماذا تم استهداف شركتي “هواوي” و”زد تي إي”.
ومن المنتظر أن تدخل شركات عملاقة أخرى مثل سامسونج سباق الـ G5 حيث ستُطلق هاتفها الأول المتوافق مع الجيل الخامس خلال الربع الأول من عام 2019، على أن تُطلق جهازا آخر – من المُرجّح أن يكون “جالاكسي إس 10” (Galaxy S10) – مع حلول الربع الثاني. أما آبل، وبحسب آخر التقارير، فهي لا تنوي دعم شبكات الجيل الخامس قبل عام 2020، رغم أنها تقوم باختباراتها منذ عام 2017 تقريبا.