كشف العميد محيى الصيرفى المتحدث باسم القابضة لمياه الشرب عن الأبعاد الفنية لأزمة انقطاع المياه عن مناطق المقطم ومدينة نصر، والتى تسببت فى انقطاع المياه لفترة تجاوزت اليومين، حيث تسبب انقطاع مفاجئ للكهرباء عن الروافع المسئولة عن تغذية الشبكات المنزلية بالمقطم ومدينة نصر، فى أعطال فنية أخرى تسببت فى تعطل 12 موتورا رافعا للمياه، مما أدى إلى الأزمة.
كانت مناطق مدينة نصر والمقطم والقطامية والمعادى قد شهدت انقطاعا مفاجئا للمياه منذ ظهر السبت، بسبب مشكلة فنية فى روافع المياه التى تنقل المياه من المحطات إلى الشبكات المنزلية.
وقال الصيرفى إن المواتير الـ12 تم فكها ونقلها إلى أحد مصانع الحديد والصلب لتجفيفها، وتم تركيب ثلاثة مواتير احتياطية مساء السبت، وهو السبب فى رجوع خدمة المياه إلى أجزاء من المقطم ومدينة نصر، جارٍ تركيب مواتير بديلة تدريجيا على أن يتم الانتهاء من تركيب جميع المواتير البديلة مساء الاثنين.
وبدأت الشركة القابضة لمياه الشرب تحقيقا فنيا منذ مساء السبت للوقوف على الأسباب الفنية لهذه الأزمة، وتمت إحالة ثلاثة عمال بمحطات الروافع للتحقيق للوصول إلى أسباب الانقطاع.
وعادت المياه منتظمة إلى مناطق المعراج والـ70 فدانا والزلزال صباح الاثنين، وجارٍ إعادة الخدمة لباقى مناطق مدينة نصر تدريجيا مع تركيب المواتير بحسب تصريحات الصيرفى.
ويتوقع الصيرفى ارتباكا فى تقديم الخدمة لمدة تتراوح ما بين يومين ويوم ونصف اليوم فى المناطق التى عادت فيها المياه، لأن الانقطاع المفاجئ للمياه تسبب فى إفراغ الشبكات من المياه، وهو ما يتطلب سحب الهواء من الشبكات قبل إعادة ضخ المياه فيها حفاظا على الشبكات من «المطرقة المائية»، التى قد تتسبب فى كسور بالمواسير الرئيسية، نتيجة ضغط تدافع المياه فى الخطوط الرئيسية.
ويوضح المتحدث باسم القابضة لمياه الشرب أن عمليات تفريغ الشبكات من ضغط الهواء وإعادة ضخ المياه يستغرق فترات تصل إلى 6 ساعات لكل منطقة.
يأتى ذلك فيما أحال مصطفى مدبولى، وزير اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المديرين ورؤساء القطاعات والفنيين القائمين على رافع زهراء المعادى، للتحقيق معهم، والوقوف على أسباب وملابسات ما حدث بشأن توقف الرافع، وانقطاع المياه لمدة يومين عن بعض المناطق.