يعرض محب لجمع التحف فى إقليم سيتشوان بجنوب غربي الصين، مجموعة من المقتنيات التي تعود إلى فترة الثورة الثقافية الصينية بين عامى 1966 و1976.
وتحل غداً الاثنين الذكرى الخمسين لبداية هذه الحركة السياسية، فى غياب أى مراسم رسمية لإحياء المناسبة، علما أن السجلات الرسمية تمحو تفاصيل الفترة لكنها تقر بأن الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونج “ارتكب أخطاء جسيمة”.
وتعد فترة “القفزة العظيمة للأمام” بين عامي 1958 و1961 عندما مات الملايين جوعا خلال حملة التصنيع الفاشلة بقيادة ماو، ثم فترة الثورة الثقافية، من أكثر الأحداث السياسية حساسية في الصين اليوم.
ويقول فان جيان تشوان الذى فتح متحفه أمام الجمهور في 2005، إن مقتنياته التي تشير على استحياء إلى “العصر الأحمر” مفيدة للصين.
وقال فان لـ”رويترز” : ” أقول : لا نتكلم .. فلندع الكنوز الثقافية تتحدث .. يجب أن تورث الكنوز الثقافية لأمتنا .. لكن الأهم هو أن ننقل خبرة البلاد وبعض الدروس .. لهذا السبب كرست نفسي لهذه القضية منذ عقود”.
وخلال الثورة الثقافية الصينية انقلب الأطفال على آبائهم وأمهاتهم والطلبة على معلميهم بعدما أعلن ماو الحرب بين الطبقات مما أدخل البلاد فى حالة من الفوضى والعنف، وأثر التوتر على الصناعة الصينية أيضا بما فى ذلك قطاع الصلب الحيوي.
ورغم تنامي النقاش العام حول الفترتين التاريخيتين في السنوات الأخيرة، فإن بعض الموضوعات لا تزال محظورة تماما مثل وفاة لين بياو الذي اختير يوما ما لخلافة ماو، لكنه لقى حتفه فى حادث تحطم طائرة غامض عام 1971 أثناء فراره من الصين لاتهامه بتدبير انقلاب.