القعقاع بن عمرو التميمي .. شخصية تاريخية شهيرة في عهد المسلمين وصف بانه القائد الذي لم يخسر اى معركة خاضها و كان البطل الذي نجح في قلب دفة الامور في معركة القادسية ليهزم المسلمين الفرس رغم قله عددهم مقارنة بهم .
اختلف في انه صحابي جليل وفارس مسلم شهد معركة القادسية و اليرموك وغيرهما من معارك المسلمين في عصر الفتوحات الإسلامية فيما يري عدد من الباحثين أن شخصية القعقاع بن عمرو غير موجودة اصلا وانه شخصية قد تم اختلاقها من قبل مؤرخ يدعى سيف بن عمر حيث ان القعقاع بن عمرو لم يذكر قبل زمن سيف عمر في اي مصدر كما ان سيف بن عمر هو المصدر الوحيد لاخباره .
ظهرت ملامح شخصيته بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان شجاعاً مقداماً ثابتاً في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة بأسه على أعداء الله كان شديد الذكاء وذو حنكة عسكرية في إدارة المعارك ويظهر ذلك في موقعة القادسية .
كان للقعقاع أثر كبير في نفوس الآخرين، ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم، وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية، وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء، فألقى بهذا الرعب في قلوب جيش الفرس، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام، فهبطت هممهم .
ونازل القعقاع أحد فرسان الفرس يدعى بهمن جاذويه أول وصوله فقتله، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة، وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة، ففعلوا بهم هذا اليوم، وبات القعقاع لاينام، فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس، وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، ففعلوا ذلك في الصباح، فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
وابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا التوابيت، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل، ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع : اكفياني الفيل الأبيض، وقال لحمال والربيل : اكفياني الفيل الأجرب ،فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض، فنفض رأسه وطرح ساسته، ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء، فكان القتال حتى الصباح، فلم ينم الناس تلك الليلة، وكان القعقاع محور المعركة التى انتهت بفوز المسلمين .