أكد الشيخ أسامة القوصي الداعية السلفي والباحث الإسلامي، أنه لم ينزعج من ردود الأفعال القوية والانتقادات التي وجهت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب تغريدته التي عبرت خلالها عن إعجابه بكلمات أغنية «ما بلاش»، من ألبوم الفنان محمد حماقي الجديد.
وقال القوصي، “لم أفاجأ بهذه الحملة على شخصي، وإن كنت أراها مبالغًا فيها، فكل الموضوع يتلخص في أمر شخصي بيني وبين ولدي الذي يعيش في شقة منفصلة عني مع والدته التي انفصلت عنها، وأصحبت أعيش مع زوجة أخرى، وعلى الرغم من قرب المسافة بين الشقتين إلا أني أشعر بالاشتياق والحنين إليه، وهو نفس الشعور المتبادل منه”.
وتابع “ولذلك أرسل لي ولدي كلمات الأغنية عبر رسالة نصية على الهاتف المحمول، ومن هنا وقعت الكلمات وكان لها تاثير السحر في قلبي، وعندها قررت أن أكتب تغريدة على تويتر لم أكن مازحا أو مستهزئا وإنما أعبر خلالها عن حالة إنسانية وصلت إلى أعماقي”.
وأضاف القوصي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، أن ما فعله كان القصد من وراءه إيصال رسالة تنويرية وسط كل المهاترات والسخرية التي يعيشها المجتمع، قائلا: “كنت واحدًا من شيوخ الدعوة السلفية وغيرهم الذين يحرمون الأغاني لفترة طويلة، حتى قررت أن أخرج من كهوف التطرف وغياهب التشدد”.
وأضاف الداعية الإسلامي، “الآن أنا معروف عني أني لا أحرم الموسيقى والأغاني، وأحضر الحفلات، وأرى أنها رسالة تنويرية للمجتمع المصري، وأصحبت إنسان مختلف، وهؤلاء الشيوخ من السلفيين وغيرهم الذين يدعون لتحريم الأغاني والأشعار، ويحرمون الآثار والتماثيل، ويرون في أدب نجيب محفوظ الفسق والفجور يجب أن لا يعيشوا مع الناس طالما يفكرون بهذه الطريقة فهم ممتلئون بالعقد”.
وختم حديثه، قائلا: “كنت واحدا من هؤلاء المشايخ الذين يؤمنون بهذه الفتاوى، ولكن خرجت إلى النور ورسالتي مستمرة، وأصبحت في سلام مع نفسي ومع الناس، وإذا أصر عددا من الشيوخ على فتاوى تحريم الأغاني، يجب أن يصعدوا إلى الجبال ويعيشوا في الكهوف ماديا كما يعشوا فيها معنويا”.
يذكر، أن الشيخ أسامة القوصي الداعية السلفي، قد علق أمس على إحدى أغنيات الفنان محمد حماقي من ألبومه الجديد عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: “معبرة وجميلة جدا يا أنتوس، بصراحة دموعي كانت قريبة جدا، كاد قلبي أن يتمزَّق”، وتابع عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “أحد أبنائي أرسل إليّ هذه الأغنية لسماعها”.