كتبت – سارة المتجلي
أقامت الكنيسة الإنجيلية بمنطقة شبرا بالقاهرة صلاة من أجل السلام في سورية بمشاركة ممثلي العديد من الكنائس المصرية ورجال دين الإسلامي والمسيحي وشخصيات سياسية وحقوقية وممثلي جمعيات أهلية مصرية.
شارك في الأمسية الربان كيرلس مسعودي راعي كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس بالقاهرة و الشيخ محمد عبد الله نصر و منسق حركة أزهريون مع الدولة المدنية و الشيخ أحمد صابر الداعية الإسلامى بوزارة الأوقاف و القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف و الدكتور فريدي البياضي عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي و البرلماني السابق و منى منير أمين عام جبهة المرأة العربية و هانى الجزيري مؤسس حركة أقباط من أجل مصر ورئيس مركز المليون لحقوق الإنسان, والناشط السياسي مينا مجدي منسق عام إتحاد شباب ماسبيرو و مينا ثابت، منسق التحالف المصرى للأقليات .
قال القس رفعت فكري ،راعي الكنيسة الإنجيلية ،خلال الفاعلية ” نتضرع إلى الله الودود ونصلي كي يتدخل برحمته في سورية ليعم السلام ربوعها ويعود إليها الاستقرار والأمان بعدما عانته خلال هذه السنوات من تسلط للإرهاب وأيادي التخريب فيها”.
ودعا القس فكري السوريين للتماسك والمحبة والوحدة ليتمكنوا من مواجهة من يريد الشر ببلدهم سورية وأن يفشلوا ما يخطط له أعداؤها سواء أنظمة وحكومات أمثال قطر وتركيا وأمريكا والغرب ، محذرا من مخاطر حالة التكفير والتعصب ونبذ الآخر التي تجتاح المنطقة والتي تهدد شعوبها وبلدانها.
أضاف الشيخ محمد عبد الله نصر ،منسق حركة أزهريون مع الدولة المدنية “إن هذا الحشد الذي يمثل مختلف اطياف الشعب المصري وطوائفه وتياراته يظهر وقوفه إلى جانب اخوته في سورية في حربهم ضد الإرهاب والفكر الوهابي التكفيري والإخواني والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة التي صنعت جميعا بأيدي المخابرات الغربية والأمريكية لهدم الدول وبث الفتنة بين الشعوب “.
وتابع الشيخ نصر أن ” الفكر الوهابي التكفيري الظلامي والفكر الإخواني يشكلان الخطر الأكبر على الأمة العربية والإسلام”، داعيا إلى توحيد الجهود بين علماء سورية ومصر والدول العربية لمواجهة هذا الفكر بفكر وخطاب تنويري ينقذ الدين الإسلامي من محاولات التشويه التي إصابته على أيدي هؤلاء التكفيريين ولإنقاذ أبناء الأمة من براثن الظلام والتعصب الأعمى وتكفير الآخر الذي جعل من الشباب ” قتلة ومجرمين يسفكون الدماء باسم الدين”.
وأكد الشيخ نصر أن ” النظام الإرهابي الوهابي في دولة آل سعود وحكومة رجب طيب أردوغان الإخوانية في تركيا سيكون مصيرهما الزوال بإذن الله لما تسببا في سفك الدماء وقتل الأبرياء في سورية والدول العربية الأخرى ولدعمهما للإرهاب وللمجموعات التكفيرية الظلامية التي تزرع القتل والفتن أينما حلت”.
وأكد إبرام لويس مؤسس مبادرة الدبلوماسية الشعبية للعلاقات المصرية السورية” “وجهنا دعوة للكنائس في مصر للمشاركة في هذا اليوم تلبية لدعوة فريق شباب الملتيميديا السوري تحت عنوان “معا من أجل السلام في سورية” لنوجه رسالة محبة وسلام وتضامن مع سورية وشعبها وللوقوف معا في مواجهة الإرهاب والتكفير الذي يستهدف هويتها والتعايش الجميل الذي تتميز به ولضرب وحدتها”.
منوها “نحن على تواصل مع إخوتنا في سورية وفي دول آخرى حول العالم ونعمل ليرتفع صوت السلام والمحبة فوق أصوات الحروب ونحن نقف ضد أي محاولات للتدخل في الشأن السوري وزرع الفتن بين مكونات الشعب”، داعيا إلى مواجهة جميع الأطراف الإرهابية التي تدعو نفسها معارضة وهي على صلة بتنظيمات إرهابية مسلحة وتعمل تحت راية القاعدة الإرهابية سواء في سورية أو مصر.
ولفت لويس إلى أنه تم التواصل والتنسيق مع 24 كنيسة في دول عربية وأجنبية للمشاركة في الصلاة في هذا اليوم من أجل سورية من بينها كنيسة القديس بولس الأسقفية بعمان في الأردن وكنيسة بيت لحم في فلسطين والكنيسة الإنجيلية في أبو ظبي وكنيسة أنهار الحياة والكنيسة الإنجيلية العربية مانيتوبا بكندا والكنيسة المعمدانية بأمريكا.
وأكدت”منى منير” عن ثقتها الكبيرة فى المرأة العربية فأنها تستطيع أن تعبر المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن العربي وإنها قد قدمت الكثير من الشهداء من أبنائها فداءًا للوطن.
وقد أعربت “منير” عن ارتياحها للمقابلة التي عقدتها مع مجموعة من السيدات السوريات وأكدت على أنهم صامدون وفي قلبهم سوريا دائماً.
وقال “هاني الجزيري” لم أكن أتصور أن مصر فى يوم ما يمكن أن تغلق سفارة سوريا . ولم أكن أبدا مدركا أن هناك سفارة لسوريا على الأراضى المصرية . فمصر وسوريا شعب واحد مهما حدثت خلافات . فما حاجتنا الى سفارات متبادلة . ولكن لأن الزمن الأسود الذى نعيشه فى عهد تلك الكائنات الغريبة حدث ذلك . ولكن ستبقى مصر وسوريا واحد.
لابد ان ندرك أن المخطط إستهدف الجمهوريات العربية كلها . ولم يتبقى إلا سوريا ومصر . والدور قادم على الممالك. واكاد أجزم ان زيارة أوباما للملكه السعودية تحمل الكثير من الغموض . وقد قوبل الضيف بكل فتور . تحية من مصر الى الشعب السورى العظيم وتحية الى الجيش السورى الصامد
يشار إلى أن يوم الصلاة جاء بالتزامن مع الفعاليات والنشاطات التي يقيمها فريق شباب الملتيميديا السوري في سورية الذي هو فريق اجتماعي تطوعي يضم مجموعة من الشباب السوري من محافظات سورية عدة يعمل على استخدام التقانة والإعلام والتكنولوجيا الحديثة كأدوات فاعلة في عملية التنمية لتقوم بدور مؤثر وإيجابي داخل المجتمع السوري.
وكانت الكنيسة القبطية في مصر أقامت في شهر يناير الماضي صلاة من أجل عودة الأمن والسلام إلى سورية شارك فيها عشرات من المصريين الأقباط حيث تضرع المشاركون في الصلاة إلى “الرب أن يبارك سورية ويحمي شعبها وينصر قيادتها وجيشها المغوار في مواجهة الإرهاب المصدر إليها من الخارج”.