محمد منير (وشهرته أحيانا منير) من مواليد 10 أكتوبر 1954 مغنى مصرى يُعرف بموسيقاه التى يخلط فيها الجاز بالسلم الخماسى النوبى، وكلمات أغانيه العميقة، وأسلوب أدائه ومظهره غير الملتزم بتقاليد الطرب والمطربين، وبخاصة شعره، وطريقه إمساكه بالميكروفون، ووقوفه، وحركاته العصبية الغريبة أثناء الغناء.
ويجيد منير أيضا التمثيل وضرب الدُف.
ولد منير بقرية منشية النوبة بأسوان، تلقى منير تعليمه المبكر وقضى فترة الصبا في أسوان قبل أن يهاجر مع أسرته للعاصمة بعد غرق قرى النوبة تحت مياه بحيرة ناصر التى خلفها السد العالى، في أوائل السبعينيات.
أحب ممارسة الغناء كهاوٍ منذ الصغر وكان يغني لرفاقه فى الجيش.
أعلن محمد منير عن خبر زواجه على فتاة من أصل نوبي، تعيش في باريس تدعى داليا يوسف بتاريخ 18 أبريل 2014، إلا أنه انفصل عن زوجته بشكل مفاجيء وصادم لجمهوره بعد أقل من شهرين من الزواج.
تخرج في قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون من كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان. وأثناء أو بعد دراسته استمع إليه (زكى مراد) فأوصى عبد الرحيم منصور، الشاعر المعروف آنذاك بالاستماع إليه، وكبرت الدائرة لتشمل أحمد منيب الذى لم يكن أحد قد سمع به، فأخذ فى تدريب منير على أداء ألحانه وألحان غيره النوبية، ثم بدأ فى الاستعانة بكلمات معارفهم من الشعراء عبد الرحيم منصور وفؤاد حداد.
كانت البداية الحقيقية بانضمام الموسيقيّ هاني شنودة الذي أضاف للمجموعة كثيرا، بألحانه وتوزيعاته غربية الطابع، بل إنه جلب أعضاء فرقته الحديثة وقتها فرقة المصريين ليرددوا ويعزفوا أغانى الألبوم الأول الذى لم يصادفه النجاح.
وتلا ذلك ألبوم من إنتاج نفس الشركة التي اقتنعت بتلك المجموعة، والتي أتى شنودة إليها بيحيى خليل وفرقته، فنجح الألبوم وتبعته نجاحات متتالية في ألبومات نتاج لتعاون كامل مع فرقة يحيى خليل وملحنين وكتاب شباب وكبار، وتنوعت التجارب وأثراها اتجاه منير للدراما، وإشراك فرق غربية أيضا، والغناء بلهجات شامية وسودانية وجزائرية في خضم ما عرف بموسيقى الجيل وخلطها بين القوالب.
وقد فاز الفنان محمد منير بجائزة أفضل مطرب في مسابقة MEMA يوليو 2008.
عرف منير بأدائه التلقائي والخارج عن آداب الأداء المعروفة للمصريين، فلم يشاهد في بدلة أو ثابتا أمام الميكروفون، وحركاته العصبية، ولهجته الهجين بين القاهرية والأسوانية، كما أن ارتباطه بأشعار الصف الأول من شعراء العامية المصرية وقواميسهم المغايرة الخالية من النبرة الرومانتيكية التى سادت منذ أواخر القرن التاسع عشر وموسيقاه المنفصلة عن الطرب الكلاسيكي، جعل الكثيرين ينكرونه ولكنه في المقابل أعجب الشباب بل وجمهور المهرجانات، وأطلق عليه محبوه في مصر “الملك” تيمنا باسم ألبومه السياسى الشهير. وقد استطاع منير أن يحطم فى التسعينيات صورته كمغن للمثقفين، وصار من المألوف أن تسمعه فى الشارع.
من الألقاب التي أطلقت على محمد منير لقب “الملك” نظراً لتمثيله في مسرحية الملك هو الملك من تأليف الأديب السورى العظيم سعد الله ونوس وإصداره لألبوم يحمل نفس الاسم ويضم أغنياته التى غناها خلال هذه المسرحية السياسية وملك الغناء.
كما أطلق عليه صوت مصر وابن النيل وحدوتة مصرية ومطرب الثورة و بوب مارلى الشرق.
واستمرت دائرة منير فى الاتساع، وتوالت النجاحات وتضاعف المعجبون والمحبون، وأخيرا أمتعنا منير فى ختام مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى بإحياء حفلة الختام المميزة، والتى شدى فيها بنخبة من أجمل أغنياته، وسط تفاعل الحضور الضخم.
https://www.youtube.com/watch?v=IUuwSmUTgqQ