قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن اللجان الشعبية أفشلت محاولة انقلاب في عدن نفذها “مدعومون من أركان النظام السابق”، فيما أصدرت اللجنة الأمنية العليا برئاسته أوامر لوحدات الجيش بتلقي التعليمات منه ووزير الدفاع فقط، وعدم التعامل مع رئاسة الأركان التابعة للحوثيين في صنعاء.
اقرا إيضًا : الرئيس اليمنى يعلن عدن عاصمة للبلاد بدلا من صنعاء
وذكر البيان أن اللجان نجحت في “إفشال الانقلاب العسكري الذي كانت تعتزم قوى الشر والظلام القيام به عن طريق الاستيلاء على مطار عدن، وبعض المواقع الأخرى، وهذا خلق حالة ومن الرعب والهلع في صفوف المواطنين والأهالي”. وأضاف هادي أن “محاولة الانقلابيين المدعومين من أركان النظام السابق الذي كان أحد المتسببين في إبادة وقتل وتشريد وتهجير الألاف من أبناء المحافظات الجنوبية باءت بالفشل”.
ولفت البيان إلى قيام من وصفهم “بالانقلابيين والعملاء لإيران بتوجيه طائرات المؤسسة العسكرية التي نهبوها خلال احتلالهم المقرات الأمنية والعسكرية والمطارات وتصويب أسلحة تلك الممتلكات العامة نحو أبناء الشعب في عدن ونحو المنازل ونحو سكن الرئيس الشرعي لليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير عبدربه منصور هادي الذي لا يزال يحكم العقل ويدعو للحوار في كل لقاءاته”.
اقرا إيضًا : الرئيس اليمنى يطلب نقل الحوار لمقر مجلس التعاون الخليجي فى الرياض
إلى ذلك، أصدرت اللجنة الأمنية العليا برئاسة الرئيس هادي تعليمات لوحدات القوات المسلحة في كافة المحافظات إلى “استلام تعليماتها و توجيهاتها من القائد الأعلى للقوات المسلحة و وزير الدفاع”، محذرا مخالفة هذه التعليمات. كما دعت جميع القوات المسلحة “رفض أي توجيهات من قبل رئيس الأركان ونائبه أو ما يسمى اللجنة الأمنية في صنعاء أو تنفيذ أي أوامر من أي جهة ما لم يصادق عليها القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع.”
وفي وقت سابق، قصفت طائرات القصر الرئاسي في المدينة الواقعة جنوبي اليمن، لكن تم نقل الرئيس اليمني ومعاونيه إلى مكان آمن. وجاء ذلك بعد ساعات من اشتباكات بين أنصار الرئيسين السابق والحالي للبلاد قرب مطار عدن الدولي، أدت إلى سيطرة اللجان الشعبية على الموقف.
ومن جهة أخرى، سلم قائد قوات الأمن الخاصة في عدن عبد الحافظ السقاف نفسه، هو وعشرات من جنوده لمحافظ لحج. كما اعتقلت اللجان الشعبية والجيش اليمني العشرات من قوات الأمن الخاصة، بعد السيطرة على معسكر أمني في عدن. وقوات الأمن الخاصة تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحسوبة على الحوثيين، بينما تقاتل اللجان الشعبية في صفوف الجيش اليمني الموالي للرئيس هادي، الذي فر من قبضة الحوثيين في صنعاء إلى عدن.