أسدلت محكمة جنايات أسوان المنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة الستار على مسلسل محاكمة أحد أشهر سفاحي الألفية الثالثة .. حيث قضت بمعاقبة المتهم ياسر عبد القادر أحمد الشهير بالحمبولي والمعروف إعلاميًا بخط الصعيد و3 من أفراد تشكيلها العصابي، بالسجن المؤبد في قضية وسرقة بالإكراه وسطو مسلح .
صدر الحكم برئاسة المستشار بليغ عبد العزيز، وعضوية المستشارين سامح عبد الغني، وهشام السطوحي، وأمانة سر رمضان يوسف وعبد الرؤوف مدني.
واكتسب “الحمبولي” شهرته التي وضعته في مصاف نجوم الإجرام من بشاعتها ونشرها الفزع بين قطاعات كبيرة في المجتمع ولمن يهمه أن يعرف فقد ولد “الحمبولي” في العام 1973 وتحديداً يوم 26 اغسطس وعمل فى مهن عديدة باليومية.. لا يعرف أحد بالضبط متى بدأت علاقته بالسرقة لكن بعض الأهالى قالوا لنا فى الاقصر إنه بدأ وعمره 15 عامًا والبعض قال 25..
البعض قال إنه بدأ بسرقة بقرة الجيران بعد مشادة معهم.. أراد أن يعاقبهم على ظلم تعرض له منهم فسرق بقرتهم.. ثم احترف المسألة بعد ذلك.. وحرامى المواشى فى قرانا وبلادنا شخصية معروفة.. أحيانا معروف بالاسم.. المهم أن ياسر عند هذه النقطة لص عادى جدا أصغر من أن تنتبه إليه القرية وليس محافظة الاقصر كلها.
كان سقوطه حينما حكم عليه بالمؤبد بتهمة الاشتراك مع أحد عشر آخرين لسرقة محطتى وقود للسيارات وقتل مفتش مباحث القصير عندما حاولوا الفرار وصدر الحكم بإعدام هاشم العزب و4 آخرين وعبثًا حاول الحمبولى الدفاع عن نفسه قائلا إنه لم يشترك فى قتل مفتش القصير حيث إنه كان مصاباً ويتلقى العلاج فى مستشفى الاقصر العام بعد حادث تعرض له أثناء قيادته لدراجة نارية فى قريته الزينية.. لكن فى كل الاحوال ياسر الحمبولى محكوم عليه بالمؤبد.
من أشهر الجرائم التى نسبت إلى الحمبولى بعد حادث مقتل مفتش مباحث القصير هى السطو أكثر من مرة على مخازن شركتى المقاولون العرب ومختار إبراهيم، وقيامه مع أفراد عصابته بتوثيق خفراء الشركتين أكثر من مرة حاملاً أطنانًا من الكابلات النحاسية، وفى الأقصر قيامه بالسطو على محطة وقود فى وضح النهار داخل سيارة بدون لوحات، وعندما سأله أمين شرطة عن اللوحات أمطره بوابل من الأعيرة نجا منها بأعجوبة ونقل مصابًا إلى مستشفى الأقصر.
كانت الأجهزة الأمنية بالأقصر تمكنت من القبض على ياسر الحمبولي داخل أحد المساكن بمنطقة الكرنك نهاية فبراير الماضي، بعد هروبه من سجن قنا العمومي خلال أحداث الانفلات الأمني، وفتح السجون خلال ثورة يناير، وواصل المتهم نشاطه الإجرامي لمدة 13 شهرا في السرقة بالإكراه، والخطف والتعدي والقتل العمد، حتى سقط في يد الشرطة.