زكي القاضي
قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكري للقوات المسلحة إن القوات المسلحة قور علمها بحادث سانت كاترين دفعت بثلاث دوريات حرس حدود بالتعاون مع البدو والمسؤلين عن الرحلة إلى الوادي لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ مع إخطار القوات الجوية بتجهيز هليوكوبتر للمعاونة فى أعمال البحث مشيرا إلي أن القوات المسلحة بذلت جهد غير عادي لإنقاذ الضحايا .
وأشار المتحدث العسكري عبر الصفحة الشخصية لموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أن وادى الجبال له طبيعة جغرافية خاصة وغير صالح لسير المركبات أو الدرجات البخارية ، وقد تم دخوله سيراً على الأقدام بإصطحاب عدد من الجمال ، ولكن بعد السير حوالى 7كم فى الوادى توقفت الجمال نظراً لغلق الوادى بالكتل الصخرية وعدم وجود أى طريق يصلح لسيرها عليه.
واضاف على أن الدوريات استمرت والبدو فى أعمال البحث والتفتيش حتى تم العثور على أربعة أفراد من المفقودين أحياء ، وتم حملهم ونقلهم إلى المنطقة المتواجد بها الجمال لعمل الإسعافات الطبية والإدارية اللازمة وتم نقلهم بالجمال نظراً لاصابتهم بحالة إعياء شديدة حيث أبلغوا بوفاة ثلاثة آخرين وفقد الرابع.
واشار المتحدث العسكري ألي أن القوات المسلحة دفعت بطائرة هليوكوبتر من مطار أبو رديس وهبوطها فى منطقة آمنة خارج الوادى وتم اصطحاب 2 من البدو للعمل كأدلة للمعاونة فى أعمال البحث عن الأربعة الآخرين ، ولم يستدل على أماكنهم نظراً لإنخفاض الرؤية وتواجد الثلج الكثيف على الجبال والوديان ودخول الليل وحلول الظلام.
واوضح انه فى سعت 1800 ، تم إقلاع هليوكوبتر وإلقاء مؤن إضافية للدوريات والأربع أفراد الذين تم العثور عليهم أحياء نظرا للبرودة الشديدة التى قد وصلت درجة الحرارة داخل الوادى إلى _11
وكشف المتحدث انه بالتزامن مع ما سبق ، تم تحرك داوريات لحرس الحدود للبحث عن باقى الأفراد المفقودين فتم العثور على ثلاثة أفراد من المفقودين متوفيين أعلى جبل مغطى بالثلوج وتم نقلهم بالنقالات ، وتعاون رجال حرس الحدود مع البدو فى حمل الجثامين على الأكتاف من أعلى الجبل إلى أسفل الوادى فى ظروف جوية صعبة والتحرك لمسافة حوالى [ 3 كم ] على الأقدام حتى وصلوا إلى منطقة يصعب عبورها نظراً لتواجد مناطق بها سيول فى قاع الوادى وبلغ منسوب المياه حوالى [ 1 متر ] وعلى وشك التجمد مع عدم وجود منطقة قريبة صالحة لهبوط الطائرة وكان هذا المكان على مسافة حوالى [ 2 كم ] من المنطقة التى سبق هبوط الطائرة.
سعت 1500 ، تم تنفيذ طلعة هليوكوبتر لإستطلاع منطقة الوادى لإلتقاط الجثامين ولكن نظراً لصعوبة الرؤية داخل الوادى إضطرت الطائرة للعودة إلى مطار أبورديس لإعادة الملىء والإستعداد للإقلاع مرة اخري
تم مبيت الدوريات بجوار الجثامين لصباح اليوم التالى فى ظروف جوية صعبة جداً
وقال المتحدث انه في سعت 0800 يوم 19/2/2014 تم إقلاع طائرة هليوكوبتر من مطار أبورديس إلى الوادى وهبوطها فى الوادى لنقل الجثامين إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة لإستخراج تصاريح الدفن.
وعلى سياق متصل تم دفع عدد [2] دورية إضافية للمعاونة فى أعمال البحث عن الفرد الرابع وهو [ محمد رمضان ] , وبالتعاون مع البدو تم العثور عليه متوفياً أعلى الجبل وتم نقله إلى أرض الهبوط
وفي سعت 1300 تم إقلاع هليوكوبتر والهبوط داخل الوادى لنقل الجثمان الرابع إلى مستشفى سانت كاترين لعمل اللازم وإستخراج تصريح الدفن
تم التصديق على طائرة لنقل الجثامين من مطار سانت كاترين إلى قاعدة الماظة الجوية بعد إنتهاء الإجراءات.
سعت 1715 ، تم إقلاع طائرة عسكرية تقل جثامين ضحايا الحادث فى طريقها إلى القاهرة … ومنتظر وصولها إلى قاعدة ألماظة الجوية فى حدود الساعة 1900 من مساء الأربعاء [ 19 / 2 / 2014 ]
واشار المتحدث العسكري الي إعتبارات وملاحظات هامة مرتبطة بالواقعة وهى ان القوات المسلحة ومركز البحث والإنقاذ التابع لها لم يتم إخطارهما بالرحلة من قبل الجهة القائمة على تنفيذ رحلة السفارى أو الأفراد القائمين به ، وهو الأمر المفترض حدوثه قبل تنفيذ مثل تلك الأنشطة الخطرة لإجراء التنسيقات اللازمة مع مركز البحث والإنقاذ لتنسيق [ أسلوب التبليغ عند حدوث عارض معين – معرفة المحددات والمحاذير المتعلقة بمنطقة النشاط مثل ” المناطق الخطرة التى يجب تفاديها – مناطق الإنهيارات الصخرية – مجارى السيول – …. ” – المناطق الصالحة للإلتقاط عند حدوث طارئ – أسلوب الإتصال مع المركز وأشارات التبليغ – التنويه عن الظروف الجوية والنوات.
واضاف المتحدث انه تحرك عناصر القوات المسلحة من القوات الجوية وحرس الحدود وقصاصى الآثر جاء بمجرد تلقيها البلاغ بالحادث ، وكان ذلك بعد يومين من دخول الضحايا إلى وادى الجبال … وأستخدمت القوات على الفور كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة للتعامل مع الموقف
الطبيعة الجغرافية لجبال سانت كاترين المذكورة لا تصلح مطلقاً لهبوط الطائرات خاصة وأنها منطقة جبلية صخرية وعرة ، وأن أى محاولات للهبوط عليها يعرض الطائرة وطاقمها لخطر جسيم ، وبالتالى فشل عملية الإنقاذ
4 . الظروف الجوية الصعبة بالوادى وإنخفاض درجة الحرارة إلى حوالى [-11] والتى تسببت فى تكوين الثلوج ، فضلاً عن إنعدام الرؤية فى معظم أجزءاه ، شكلت تحديات كادت تفشل عملية الإنقاذ وتؤدى بحياة القائمين عليها ، إلا أن أصرارهم على إتمام العملية ساهم فى إستكمالها بكل حرفية وفقاً للظروف المتاحة بتلك المنطقة الخطرة وتقدمت القوات المسلحة بخالص التعازى للشعب المصرى وأسر الضحايا .