ال(جوعان يحلم بسوق العيش) مثل شعبي ينطبق على علاقة الحياة الواقعية بالأحلام.
الأحلام ظاهرة موجودة وحالة طبيعية تنطبق على جميع البشر والآدميين، سواء كانت تلك الأحلام أحلام يقظة أو أحلام ليلية تزور الناس وهم نيام فما علاقة الأحلام الليلية بنفسيات البشر؟
الأحلام كما يراها فرويد هي وسيلة تلجأ إليها النفس لتشبع رغباتها المكبوتة خاصة التي يكون أشباعها صعبا في الواقع كشفت العديد من الدراسات عن وجود موجات دماغية يصدرها المخ أثناء النوم.
كما وجد أن موجات الدماغ قد تكون هادئة و ارتفاع تلك الموجة كبيرا لكن المفاجأة في تبدل حالة المخ هذه فى لحظة واحدة لتصبح الموجات الدماغية سريعة وارتفاع الموجة صغير وفى هذه الحالة الدماغية فيبدو الشخص وكأنه مستيقظ بالرغم من أنه يغط فى سبات عميق!!
ومن ذلك استنتج الباحثون أن المخ قد تتبدل أحواله وكأنه يخوض مراحل مختلفة أثناء النوم وعرفت تلك المراحل فيما بعد باسم “مراحل النوم” كما لوحظ أن عين الشخص النائم تطرف وتتحرك أسفل الجفن حركة سريعة ومن هنا أطلق عليه “نوم حركة العين السريعة “ أو “نوم الريم.
أظهرت بعض نتائج البحوث التي قامت بها الباحثة الطبيبة “ايريكا هاريس” تحت إشراف البروفيسور” باتريك ماكنيمارا”، على شخص نائم حيث سجلت موجاته الدماغية لتحديد مراحل نومه المختلفة، فتقوم بإيقاظه خلال مرحلتي الريم و اللاريم من أجل ملاحظة أنفعالاته وحالته النفسية والعقلية بعد كل مرحلة، وذلك عن طريق استبيان يحتوى على كلمات غير مكتملة وعلى الشخص محل التجربة أن يقوم بإكمال فراغ كل كلمة حسب منظوره وحالته النفسية الحالية.
جاءت نتائج هذا الاستبيان مذهلة، حينما استيقظ الشخص من مرحلة نوم اللاريم، قام بتكوين كلمات إيجابية تدل على حالة نفسية مستقرة ومشاعر إيجابية، بينما فى مرحلة نوم الريم قام الشخص بتكوين بعض الكلمات السلبية مما يدل على أنه خلال فترة نوم الريم يمر النائم فى حلمه بمشاعرسلبية.