توقع طارق الملا وزير البترول بدء تصدير الغاز المصري خلال العام المقبل. وقال ـ في تصريحات لشبكة “بلومبرج” ـ إن مصر قد توقف استيراد الغاز المسال خلال الربع الرابع من العام الجاري، بما يسمح لها ببدء التصدير خلال العام المقبل.
وأكد الوزير أن زيادة الإنتاج يعززها حقل “ظُهر” وبقية حقول الغاز الأخرى في مصر مما يساعد في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأعلنت “إيني” اكتشاف حقل الغاز الطبيعي “ظُهر” في منطقة امتياز شروق في البحر المتوسط في أغسطس 2015، وهو أكبر حقول الغاز الطبيعي التي تم اكتشافها في البحر المتوسط. ويحتوي الحقل على احتياطيات من الغاز الطبيعي تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب، ما يعادل 5.5 مليار برميل من البترول المكافئ.
وبحسب الملا، فإن المناقصة الأخيرة التي أجرتها مصر لاستيراد الغاز المسال، كانت لتغطية متطلبات البلاد في الربع الثالث من العام الجاري، مضيفا: “الربع الرابع يجب أن يكون بدون استيراد”.
وفي 21 يونيو الجاري أرست الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، توريد 6 من 9 شحنات من الغاز الطبيعي المسال. وقال الملا، في مقابلة في فينا أمس، بحسب بلومبرج “لا أعتقد أنه سيكون هناك مناقصات أكثر من هذا، الإنتاج المحلي يجب أن يغطي احتياجاتنا”.
وبحسب الملا، فإنه بمجرد أن تحصل مصر على فائض كافٍ من الغاز، ستبدأ في تزويد الشركات التي لها حقوق تشغيل محطات إسالة في مصر.
ويتوقع الوزير أن تجذب مصر 10 مليارات دولار استثمارات أجنبية في مجال الغاز والبترول خلال العامين الجاري والمقبل.
وبحسب الوزير فإن أول ما ستفعله الحكومة عندما يصبح هناك فائض، هو مد الشركاء ببعض هذه الكميات، مضيفا: لقد مرت سنوات عديدة دون أن يحصلوا على الكميات التي كان من المفترض أن يحصلوا عليها، هذه واحدة من أولوياتنا عندما يكون لدينا فائض”.