أكدت عقيلة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله، أن تنظيم داعش يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لمعتقداته وبربريته، مقدماً نظرة سلبية عن العالمين العربي والإسلامي.
ولفتت إلى أن ممارسات التنظيم تؤكد ما هو معروف سلفاً وهو أنه تنظيم “لا ضمير له ولا كرامة، ولا جنسية ولا دين ولا حدود”.
وتابعت في مقابلة أجريت مع موقع “مشابل” الأمريكي أثناء مشاركتها كضيفة شرف في مؤتمر “ورلد بوست”، بأن المعركة اليوم في الشرق الأوسط هي بقدر الصعوبة التي تظهر بها، إلا “أنه لسوء الحظ استطاع التنظيم استخدام أدوات الإعلام الحديثة في هذه المعركة من أجل نشر المعتقدات المتطرفة، الأمر الذي انعكس سلباً على كل شخص في المنطقة”.
ودعت الملكة إلى ضرورة قيام المعتدلين باستخدام وسائل الإعلام الإجتماعي من أجل نشر قصص مغايرة عن التي تنتشر، “لنقول للعالم إن هناك ما هو أكثر في العالم العربي من ما يريد المتطرفون إيهام الناس به”.
وأكدت ضرورة نشر قصص أصحاب المشاريع الناجحة، من بينها قصص المجتمعات القائمة على مبادئ التسامح والتعايش والعائلات المحبة، هذه هي القصص التي يجب، بل من الضرورة، مشاركتها”.
وتعليقاً على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، قالت الملكة “من المستحيل فهم كيف يمكن لأي شخص أن يرتكب هكذا عمل دنيء بحق إنسان آخر”، مضيفة أنه كما رأى العالم، فإن الشعب الأردني “موحد في في حزنه على الكساسبة ويشعر باعتزاز كبير بالشهيد الشجاع”، وأن الأردن “مصمم لمواجهة تلك الأيديولوجية الإرهابية والمشجعة على العنف والتطرف”.
وفي ما يخص التغطية الإعلامية لأنشطة داعش الإرهابية، أسفت الملكة رانيا على اتباع قاعدة أن الأخبار السلبية هي غالباً ما تستقطب وسائل الإعلام، “نريد أن تفتح وسائل الإعلام منصاتها للأصوات المعتدلة في العالم، من أجل رفع الصوت فوق أبواق الإرهاب والتطرف، يجب أن نسمح لتلك الرسائل المعتدلة والقصص المعتدلة أن تصل وتسمع”.
وعن طرق محاربة داعش، رأت الملكة أن البطالة التي تهدد الشباب الذين يشكلون قرابة 60% من العالم العربي، تشكل منفذاً يستطيع المتطرفون الدخول منه والتلاعب بعقول اليائسين، مشددة هلة أنه لا يمكن إلحاق هزيمة بالفكر المتطرف بالرصاص، “علينا أن نقدم لتلك الفئة ما هو بديل ومستدام، من وظائف وعدل ومشاركة وفرص.