كتب :هشام السروجى
بعد ان اتخذت 3 دول من مجلس التعاون الخليجى ، قرارها بسحب سفرائها من الدوحة ، والتى اعتبرها السواد الاعظم من المحليين والخبراء ، بداية فرض عزلة سياسية واقتصادية على قطر ، فى محالة واضحة لاثناءها عن الممارسات الهدامه التى تمارسها ، والتى تهدد الامن القومى العربى وتعمل على زعزعة الاستقرار بالمنطقة .
وكان من الواضح ان قطر لن تستجيب لمطلب الدولة المتضرره ، والذى وضح جلياً فى موقفها المتزامن مع اجتماع جامعة الدول العربية منذ يومان ، والذى اعتذر خلاله وزير الخارجية القطرى عن الحضور ، واوفد مساعده بديلاً عنه ، فى رد فعل يعكس مدى تشبث الدوحة بموقفها ، والتأكيد على مضيها فى طريق التحريض واثارة الاوضاع الداخلية للدول العربية , وخاصة دول الجوار .
ومن هنا اتجهت قطر الى دول الشمال الافريقى ، بحثاً عن كتلة عربية مسانده لها فى وجه العزله التى تهددها ، وجاءت الخطة متمثلة فى فتح علاقات ثنائية ، بينها وبين المغرب والجزائر وتونس ، فى محاولة منها لاكتساب ظهير اقليمى ، تستطيع ان تبرر من خلاله ، انها تتعرض للاقصاء المتعمد والتعسفى ، وكانت اولى الخطوات التى انتهجتها الدوحة ، فى تفعيل بعض الاتفاقيات التى اقرتها منذ عام 2011 ، ضمن مجلس التعاون الخليجى ، حيث سلمت المغرب منحة مالية بقيمة 500 مليون دولار، في إطار حصتها من المساعدات التي أقرها مجلس “التعاون الخليجي”، تجاه المملكة المغربية، العام 2011، قُدِّرت إجماليًا بـ5 مليار دولار يتم الاتفاق على صرفها على مدى 5 سنوات متتالية ، خاصة وان الرباط وقفت موقف الحياد من الازمة القطرية الخليجية ، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية بالقاهرة ، والذى ابدى وزير الخارجية المغربى خلاله ، ان المغرب تقف على الحياد بين الطرفان وعلى الدول العربية حل ازمتهم ومواجهة التحديات التى تواجه المنطقة .
وأكّد وزير الاقتصاد والمال القطري علي شريف العمادي، في ندوة صحافية ، بالعاصمة المغربية الرباط، عزم واستعداد بلاده لصرف منحة لفائدة المغرب بقيمة 500 مليون دولار كدفعة أولى، من إجمالي 1,25 مليار دولار التي تعهدت قطر بصرفها للمغرب في إطار الشراكة الإستراتيجية المغربية مع دول التعاون الخيليجي.
وفي السياق ذاته، كشف الوزير القطري أن بلاده ستنفذ خلال العام الجاري، 2014، مشروعًا سياحيًا في منطقة طنجة، باستثمار تقدر عباءته المالية بـ1,2 مليار دولار، موضحًا أن هذا المشروع يتضمن تشييد فندقين من فئة 5 نجوم وفندق من فئة 3 نجوم، وهو المشروع، الذي سيُحدث أكثر من 5 آلاف فرصة عمل، حسب تصريحات المسؤول القطري.